نزوح جديد واعتقال للنساء وعدوان متجدد على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

 يواصل الاحتلال قصفه المكثّف على حيّ الشجاعية، جنوبي شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع محاولات قواته التوغل في القطاع، بينما تسطر المقاومة الفلسطينية الملاحم البطولية خلال تصدىها لقوات الاحتلال.

وتم رصد حركة نزوح جديدة للمدنيين من حيّ الشجاعية في ظل قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، واعتقال قوات الاحتلال عدداً كبيراً من النساء، من بينهن مسنات.

وكان كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس الجمعة في مؤتمر صحفي، أن 60 ألف فلسطيني شرقي مدينة غزة، نزحوا في يوم واحد بعد أمر الإخلاء الذي أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على المنطقة، وفق المعلومات التي حصل عليها من شركاء الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية بالقطاع.

وقال دوجاريك، إن “60 ألف شخص نزحوا الخميس، إثر أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء الطارئ لـ28 منطقة سكنية شرقي غزة”.

وطال قصف الاحتلال الإسرائيلي أحياء أخرى في مدينة غزة، حيث استهدف منزلاً وسط المدينة، واستهدف الاحتلال بالمدفعية حي الزيتون وحي الدرج، وأطلقت طائراته من نوع “كواد كابتر” النار على عدة منازل في شارع النفق، وشنّ الاحتلال غارات على المناطق الغربية من المدينة.

كذلك، قصف الاحتلال منزلاً في المغازي، واستهدف بالمدفعية شارع الرشيد بالقرب من جسر وادي غزة، غربي مخيم النصيرات، حيث أطلقت المسيّرات الإسرائيلية نيرانها، وذلك وسط قطاع غزة.

أمّا جنوبي القطاع، فقد أطلقت دبابات الاحتلال النار بشكل مكثف في اتجاه خيام النازحين في منطقة المواصي شمالي غربي رفح، حيث أحرق الاحتلال خياماً للنازحين.

وأمس، ارتكب الاحتلال في حي الشجاعية حرب إبادة حقيقية بالدبابات والطائرات، ما اسفر عن عشرات من الشهداء وجرحى عالقين في ظلّ عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم.

كما طال القصف الإسرائيلي أيضاً المنطقة الوسطى في القطاع مستهدفاً مخيمي البريج والنصيرات.

وكذلك ارتقى عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال رضّع بقصف الاحتلال الإسرائيلي على حي الشاكوش في رفح، بالاضافة الى وقوع إصابات في إثر تعرّض خيام تؤوي نازحين لنيران “جيش” الاحتلال في منطقة المواصي.

وبحسب آخر المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 37765 شهيداً و 86429 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ويُشار إلى أنّ هذه الإحصائية تشمل الضحايا الذين وصلوا إلى المستشفيات وتمّ تسجيلهم رسمياً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، نظراً للقصف المتواصل وعرقلة قوات الاحتلال جهود الإنقاذ واستهداف العاملين في ذلك.