“حصيلة مأساوية في غزة: شهداء وتدمير بقصف إسرائيلي متصاعدة على قطاع غزة

شهدت مدينتا رفح وخانيونس في جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى جباليا في الشمال، تصعيدًا كبيرًا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة. وفي تطورات متزامنة، توغلت آليات الاحتلال في حي النصر شمال مدينة رفح.

وأفادت مصادر طبية بأن شابين استشهدا وأصيب آخرون جراء قصف استهدف منزلًا في بني سهيلا شرق مدينة خانيونس، وسط قصف مدفعي مكثف شرق منطقة الفخاري في المدينة. كما استهدف القصف بلدة النصر شمال شرق رفح، مما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، في قصف استهدف منزلًا آخر في جباليا.

وفيما يتعلق بمدينة غزة، استهدفت قوات الاحتلال منزلًا مأهولًا في حي الدرج، مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين.

في سياق آخر، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف جنود الاحتلال المتمركزين في بوابة معبر رفح بوابل من قذائف الهاون، بالإضافة إلى قصف تموضعات للجنود والآليات العسكرية في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.

وفي المناطق الشرقية لحي الشجاعية، شرق مدينة غزة، شهدت اشتباكات مع قوات الاحتلال، مع تقارير عن سماع أصوات إطلاق نار.

**المرحلة الثالثة من القتال**

وفي تقرير لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، أشارت إلى أن جيش الاحتلال انتقل اليوم للمرحلة الثالثة من الحرب في غزة. وأوضحت أن هذه المرحلة تأتي بعد شهور من القتال، وتهدف إلى تحقيق تقدم في شمال القطاع وممر نتساريم، حيث تتم العمليات استنادًا إلى معلومات استخباراتية لإخراج المقاتلين من مخابئهم وتدمير البنية التحتية.

**حماس تسعى لاتفاق شامل**

من جانبها، أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة حماس تسعى جاهدة للوصول إلى اتفاق يوقف الحرب الإسرائيلية بشكل كامل على قطاع غزة ويضمن عودة النازحين. وأوضحت المصادر أن حماس مستمرة في التواصل مع الوسطاء القطريين والمصريين بهدف تحقيق هذا الهدف، مشيرة إلى تشديدها على شروط منها انسحاب القوات الإسرائيلية كاملة من القطاع، وعودة النازحين، وإعادة إعمار غزة، إلى جانب تبادل الأسرى.

وفيما يتعلق بالردود الإسرائيلية، أشارت مصادر إسرائيلية إلى تلقيها ردًا من حماس عبر الوسطاء المصريين والقطريين بشأن مقترح الهدنة، ما قد يمهد الطريق لاستئناف المفاوضات بعد التوترات الأخيرة.