أثارت صحيفة “هآرتس” العبرية الجدل بإعادة نشر مقال مطول للمؤرخ الإسرائيلي رون بونداك، الذي كتبه عام 1999، حيث توقع مستقبلًا مظلمًا لإسرائيل بحلول نهاية عام 2025. بونداك، الذي كان من مهندسي اتفاقيات أوسلو، تنبأ باندلاع انتفاضة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودخول إسرائيل في حالة عزلة دولية، مع تصدر الأحزاب الدينية المتطرفة المشهد السياسي.
وأشارت الصحيفة إلى دقة توقعات بونداك التي وصفتها بأنها “مؤلمة”، حيث بدا تأثيرها واضحًا اليوم على أرض الواقع بشكل “مرعب”، بعد مرور عقد من الزمن على وفاته.
المقال أيضًا استعرض أسباب تراجع إسرائيل، من بينها التكاليف الباهظة لمواجهة التوترات المستمرة على حدودها، والتحديات الداخلية مثل تراجع التماسك الوطني اليهودي والصراعات السياسية المتنامية.
وفي سياق دولي، توقع بونداك أن يتفاقم التدهور، مما قد يؤدي إلى فرض عقوبات أوروبية على إسرائيل وزيادة عزلتها الدولية، وفقًا لتصريحاته المتوقعة.
تناول المقال أيضًا سيناريوهات سلبية أخرى، مثل تراجع عملية السلام وتصاعد الصراعات الداخلية بين الطوائف الدينية والعلمانية داخل إسرائيل، مع توقعات بتقسيم المجتمع الإسرائيلي وظهور “كانتونات” متفرقة.
يُذكر أن هذه التحليلات تثير تساؤلات واسعة النطاق حول مستقبل إسرائيل وتحدياتها المحتملة في السنوات المقبلة، مع تأثيرات متوقعة على الأمن والاستقرار الإقليمي.