
تقرير الصحفي: لؤي صوالحة، الشبكة المسار الإخباري
الضفة الغربية – 27 يناير 2025
تشهد الضفة الغربية تصعيداً غير مسبوق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تواصل ارتكاب انتهاكات صارخة بحق الشعب الفلسطيني، في ظل عمليات عسكرية مكثفة واعتداءات متكررة خلفت دماراً ومعاناة كبيرة للسكان. تتصاعد الأوضاع بشكل خطير، فيما يبدو أن المجتمع الدولي يتابع الأحداث بصمت، ما يثير تساؤلات حول دور الأمم المتحدة والدول الكبرى في اتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الجرائم.
عمليات عسكرية واسعة النطاق
شنت قوات الاحتلال في الساعات الأخيرة سلسلة من عمليات الاقتحام، التي استهدفت بشكل رئيسي مدن الضفة الغربية الكبرى مثل جنين، نابلس، والخليل. هذه العمليات، التي ترافقها عادة مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين، أسفرت عن إصابات بالرصاص الحي، بالإضافة إلى اعتقال عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء. وكانت قوات الاحتلال قد استخدمت الرصاص الحي والقنابل الغازية ضد المدنيين، في وقت كانت فيه المنازل والمتاجر تتعرض للدمار.
إعدامات ميدانية ودماء على الأرض
من أخطر الحوادث التي وقعت في الساعات الأخيرة، عملية إعدام ميداني لشابين فلسطينيين في مدينة جنين. قوات الاحتلال أطلقت النار على الشابين من مسافة قريبة، ما يعكس سياسة الإعدام الميداني التي يتبعها الاحتلال بحق الفلسطينيين. كما تكشف هذه الحوادث عن عدم وجود أي محاسبة دولية، رغم الجهود الفلسطينية المتواصلة للتنديد بهذه الجرائم.
عقاب جماعي وهدم منازل
استمرار الاحتلال في سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، يتمثل في هدم منازل أسرى فلسطينيين، مما يزيد من معاناة العائلات الفلسطينية. بالإضافة إلى ذلك، تفرض سلطات الاحتلال حصارًا خانقًا على بعض المدن والقرى الفلسطينية، مما يفاقم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، خاصة في ظل البرد القارس للشتاء. هذه الممارسات تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين وتدمير أية فرصة لتحقيق الاستقرار.
تداعيات مستقبلية خطيرة
يخشى خبراء أن يؤدي هذا التصعيد إلى تفاقم التوترات في المنطقة، ويؤدي إلى اندلاع مواجهات واسعة النطاق بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وهو ما قد يعيد المنطقة إلى أجواء العنف التي سادت في السنوات الماضية. كما يشكل هذا الوضع تهديدًا للاستقرار الإقليمي، في ظل غياب أي أفق سياسي أو أمل في تهدئة الأوضاع.
وفي الختام …
ما يحدث في الضفة الغربية لا يمثل سوى فصل آخر في سلسلة الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسات قمعية تحت حماية الصمت الدولي. وفي الوقت الذي يتصاعد فيه القمع، يثبت الفلسطينيون صمودهم الذي لا يزال أقوى من جميع محاولات الاحتلال لفرض السيطرة. الصمت الدولي يبقى وصمة عار على جبين الإنسانية، مع استمرار المعاناة الفلسطينية التي تحتاج إلى موقف عالمي حازم.