وزير الخارجية الأردني يجري محادثات في إيران مع احتدام التوتر بالمنطقة

“يزور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث سينقل رسالة من الملك عبد الله الثاني، إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية”، بحسب الخارجية الأردني.

يتوجه وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى إيران اليوم الأحد، في زيارة نادرة لبحث التطورات بالشرق الأوسط مع نظيره الإيراني، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران.

وتأتي زيارة الصفدي لإيران في أعقاب اتصالات دبلوماسية مستمرة من قبل الولايات المتحدة وشركائها بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، لمنع المزيد من التصعيد على صعيد المنطقة.

وسيكون الصفدي أول مسؤول أردني بارز يقوم بزيارة رسمية لإيران منذ أكثر من عشرين عاما.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن “الصفدي سيزور إيران اليوم، لنقل رسالة من الملك عبدالله الثاني، إلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بشأن الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين”.

وأوضحت بأن الصفدي “سيجري خلال الزيارة محادثات موسعة مع القائم بأعمال وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي باقري كني”.

وتأتي الزيارة مع توقعات بتصعيد الهجمات المتبادلة بين إيران وحزب الله من جانب، وإسرائيل من جانب آخر، بعد اغتيال القيادي البارز بالحزب فؤاد شكر، واغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في طهران.

والخميس، قال الصفدي في مؤتمر صحافي: “إذا كان هناك أي تصعيد فإن أولويتنا الأولى هي حماية الأردن وسلامة الأردنيين وأي شخص يريد أن ينتهك سماءنا فإننا سنواجه ذلك، فالأردن لن يكون ميدانا للمعركة”.

وأضاف “نحن نتعرض للكثير من التبعات والعواقب”.

من جانبها، أكدت وكالة أنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” الزيارة، وقالت إن “الصفدي سيتبادل وجهات النظر مع المسؤولين الإيرانيين حول القضايا الإقليمية والدولية”.

وأجرى باقري خلال الأيام الماضية، سلسلة مباحثات مع نظرائه في دول عربية، بما فيها الأردن ومصر وعمان وقطر وغيرها، وفق الخارجية الإيرانية.

وتسعى إيران والأردن إلى تحسين علاقاتهما في أعقاب التوتر الأخير المتعلق باتهام عمان لفصائل متحالفة مع إيران في سورية بتهريب المخدرات وإعلان الأردن مشاركته في اعتراض أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل.

وفي الهجوم التي شنته إيران على إسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي، عبرت بعض الصواريخ والمسيرات فوق أجواء الأردن، فيما أسقطت دفاعات جوية في الأردن بعضها لـ”انتهاكها سيادة البلاد”.

واحتدم التوتر في المنطقة عقب اغتيال هنية، يوم الأربعاء الماضي، غداة غارة إسرائيلية على بيروت أدت إلى مقتل القائد العسكري الكبير في حزب الله، شكر. واتهمت كلا من حماس وإيران إسرائيل باغتيال هنية وتوعدتا بالرد.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، السبت، أن هنية قتل بواسطة “مقذوف قصير المدى” أطلق على مقر إقامته في شمال طهران.

وحمّل مسؤولون إيرانيون إسرائيل المسؤولية عن الاغتيال، متوعدين بـ”عقاب قاسٍ”، فيما لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال هنية ولم تنفها.