معمر عرابي … الدولة مشروع سياسي، والوطن أكبر من الدولة ، يجب أن يتوقف النفاق الغربي.. نريد انهاء الاحتلال أولا قبل الحديث عن دولة

يجب أن يتوقف النفاق الغربي.. نريد انهاء الاحتلال أولا قبل الحديث عن دولة

حل الدولتين سقط ويجب إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني

الكيان يعيش حالة ضياع وتيه في انتظار رد إيران وباقي محور المقاومة على اغتيال هنية وشكر

الرد على اغتيال هنية وشكر بدأ بانتخاب السنوار وبالحرب النفسية التي يعيشها الكيان

الامن في الكيان بمعناه الاستراتيجي سقط، ولم يتبقى الا ان نرى مقاتلي المقاومة على ابواب حيفا

الكيان الآن يعيش حالة التهديد الوجودي، وبات الامن الشخصي للإسرائيلي مهددا

الثلاثة شهور القادمة ستكون هي الأصعب في إبادة الشعب الفلسطيني

الإسرائيلي والأمريكي يعيا مخاطر الحرب الشاملة، والكيان لم يعهد توزان الرعب الحالي على مدى 76 عاما

اتخاذ الاحتلال إجراءات عقابية بحق الدبلوماسيين النرويجيين لدى السلطة، مؤسف ومبكي لأنه يذكرنا بالوهم الذي عشناه على مدى 30 عاما وهو أن ليس لدينا سلطة

نحن لا نحارب “اسرائيل” فقط بل مجتمع دولي منافق وشريك في الإبادة

في تعليقه على إعلان “إسرائيل”، اليوم الخميس، البدء باتخاذ خطوات عقابية ضد النرويج إثر الرأي الذي قدمته لمحكمة الجنايات الدولية والذي يفيد بأن “اتفاقية أوسلو” لا تؤثر على صلاحية النظر في الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وأنه يمكن للمحكمة إصدار أوامر اعتقال ضد كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويوآف غالنت. قال الزميل معمر عرابي إن هؤلاء الدبلوماسيين النرويجيين معتدمين لدى السلطة، وهذا مؤسف ومبكي في نفس الوقت، لأنه يظهر الوهم الذي عشناه على مدار 30 عاما من اتفاق أوسلو وهو أن لدينا سلطة ولكن هي في الحقيقة سلطة بلا سلطة، وثبت ان اوسلو مجرد وهم وسراب.. الحاكم الفعلي على الارض هو سموتريش.

وأضاف في لقاء على قناة الميادين، أن الأهم من اعتراف بعض الدول دولة فلسطين، هو ان يتوقف النافق الاوروبي والاستعماري، ونريد موقفا واضحا من المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال، ثم بعد ذلك ياتي الحديث عن الدولة.

وتابع: اسرائيل تتحدى العالم ، نحن نحارب ليس فقط اسرائيل بل مجتمع دولي منافق، صحيح أن الاسرائيلي من يذبح الشعب الفلسطيني، لكن المجتمع الدولي هو شريك في هذه الإبادة، حيث 30% من السلاح الذي يأتي إلى الاحتلال مصدره ألمانيا، و70% مصدره الولايات المتحدة.

ورأى أن المشكلة ليست في نتنياهو وبن غفير او سموترش وانما في مجتمع اسرائيلي وصل الى ما بعد الفاشية، حيث تحوّل من يسار صهيوني تقليدي ويمين ثم الى يمين اليمين ثم الى الفاشية والآن إلى ما بعد الفاشية.

وقال: 30 عاما ن السراب والوهم من اتفاق أوسلو، نتحدث الآن عن رام الله المحتلة ونابلس المحتلة.. الصراع على الأرض والحرب على الرواية، ويجب وضع الامور في نصابها ووضع القضية الفلسطينية كقضية تحرر، وأن أراضي فلسطين المحتلة هي منذ عام 48، لان حل الدولتين قد سقط، وأن الدولة مشروع سياسي، والوطن أكبر من الدولة.

وأضاف أن على السلطة الفلسطينية أن تعي بأن الفاشي الإسرائيلي يريد الضفة بلا شعب فلسطيني.. إنهم يتحدثون عن خطأ تاريخي كبير، بأنهم سحموا للفلسطيني بالبقاء على الارض بعد 48، لذلك ينفذون الابادة الجماعية والتطهير العرقي لتصحيح ذلك الخطأ، ونحن أخطأنا عندما وقعنا في وهم خيار الدولة واسقطنا مفهوم الوطن.

وأكد أن على العرب والعالم ان يفهموا ان وجودنا متجذر على هذه الأرض وعليهم يصححوا هذا الخطأ التاريخي الذي ارتكبوه بحق الشعب الفلسطيني.

وحول رد إيران ومحور المقاومة على اغتيال هنية وشكر، قال عرابي إن الرد الإيراني ومحور المقاومة قد بدأ، ليس بمعناه الكلاسيكي العسكري، وإنما بأشكال أخرى، منها أولا عندما تم انتخاب السنوار خلفا لهنية هو جزء من الرد، وقانية حالة الحيرة في انتظار الرد منذ 9 أيام هي جزء من الرد، لأن دولة الاحتلال تعيش حرب نفسية في هذه الأيام.

وأضاف عرابي: اعتقد ان الكيان في حالة ضياع وتيه بانتظار الرد، لأنه يدرك أن الحرب الشاملة مع ايران والمحور ليست في صالحه وليست نزهة، فالمقاومة في لبنان في العام 2024 ليست كما في عام 2006.

وتابع: الاسرائيلي يعرف اكثر من غيره مدى الخطورة التي يعيشها الكيان منذ 76 عاما، حيث كانوا يتفاخرون بان تل ايب وحيفا اكثر المدن امنا في العالم، لكن الامن في الكيان بمعناه الاستراتيجي سقط في شمال فلسطين المحتلة، ولم يتبقى الا ان نرى مقاتلي المقاومة على ابواب حيفا.

وقال إن الدبلوماسية الامريكية والغربية قد تكون صادقة بانهم لا يريدون توسيع الحرب لانهم يدركون ان هذه الحرب ستكون ثقيلة على الكيان وعلى استثماراتهم في المنقطة.. إنهم يريدون مزيد من القتل والذبح في غزة، وسيستمر ذلك القتل في غزة خلال الأشهر الثلاث القادمة على الأقل حتى الانتخابات الامريكية، وستكون الأصعب على الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الاسرائيلي والامريكي يعيان ان الحرب الشاملة تعني أن التدمير مقابل التدمير وهو ما عبّر عنه نصر الله من توزان للرعب الذي لم يعهده الاسرائيلي على مدى 76 عاما.

ورأى عرابي أن اليوم التالي للحر ب سيكون ثقيل على الاسرائيلي، وسيكون الكيان مجبرا على الإجابة على هذا السؤال بعد 76 عاما من بيع الوهم للعالم بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وان جيشها لا يقهر.

وأكد عرابي أن الكيان الآن يعيش التهديد الوجودي، وبات الامن الشخصي للإسرائيلي مهددا، ووفق استطلاع رأي اسرائيلي حديث فإن أكثر من 70 % من الاسرائيليين لا يشعرون بالامن.

وقال إنه بعد 76 عاما يتفاجأون انهم يقاتلون الجيل الجديد من الشعب الفلسطيني الذي ولد بعد انتفاضة الاقصى ولا يعرف اي شيء عن الثورة الفلسطينية.. جيش الاحتلال يقتحم جنين وطولكرم ومدن الضفة لاغتيال اطفال بأعمار 17 و18 عاما.. نحن الان امام توازن استراتيجي فرضته المقاومة ولم يعشه الكيان على مدار 76 عاما.

المصدر: وطن للأنباء