
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن استمرار معاناة الأسرى في سجن مجيدو نتيجة الإجراءات العقابية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر. ووفقًا لما أفاد به محامي الهيئة بعد زيارته للسجن نهاية الأسبوع الماضي، يتعرض الأسرى لسلسلة من العقوبات التي تحولت إلى روتين يومي، منها الاكتظاظ الكبير داخل الأقسام والغرف، الإهمال الطبي وحرمان الأسرى من الأدوية والعلاج، سوء الطعام من حيث الكمية والنوعية، ومنعهم من اقتناء الساعات اليدوية والأحذية وشفرات الحلاقة.
إلى جانب ذلك، يعاني الأسرى من إضاءة الغرف بالكهرباء طوال الليل، والتعرض للإهانة والإذلال أثناء العد اليومي، إضافة إلى الضرب والتعذيب المتكرر. تزداد المعاناة مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفير المراوح، وتقليص وقت الفورة إلى ساعة واحدة فقط تحت شروط معقدة، واستمرار إغلاق الكانتينا، بينما تفتقر الغرف إلى أبسط وسائل الراحة، فلا تحتوي إلا على بعض الفرشات والأغطية.
وأكدت الهيئة أن هذه الإجراءات العقابية لم تقتصر على سجن مجيدو، بل شملت كافة السجون والمعتقلات، مما يعمق من أزمة الأسرى ويزيد من معاناتهم اليومية.