
تل أبيب: قال المحلل السياسي الإسرائيلي، بنحاس عنباري، إن الساسة اليمينيين في الحكومة الإسرائيلية الحالية يسعون إلى خلق ظروف نكبة جديدة لتهجير الفلسطينيين على غرار عامي 1947 و1948.
وجاء حديث المحلل عنباري ردًا على سؤال “إرم نيوز “بشأن التسهيلات، التي ستقدم للفلسطينيين من قبل الحكومة الإسرائيلية والنجاح المرجو منها لخفض التوتر في الضفة الغربية.
وقال المحلل عنباري في حديث خاص مع “إرم نيوز”، إن التسهيلات المطروحة إعلاميًا في الوقت الحالي من قبل الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو، لتقديمها للفلسطينيين لن تتجاوز تسهيلات حياتية وأمور قد يستفيد منها بعض الفلسطينيين لا أكثر.
وأشار إلى أن تلك التسهيلات، هي عبارة عن وعود التزم بها نتنياهو أمام المجتمع الدولي، بعد أن تعهد بتقديم تسهيلات “ملموسة” للفلسطينيين.
وبين عنباري أن زمام الأمور حاليًا بيد اليمين الإسرائيلي المتشدد في الحكومة الإسرائيلية الحالية، إذ أنه لن يسمح بتقديم المزيد من التسهيلات للفلسطينيين، بل سيعمل على العكس من ذلك.
ولفت إلى أن اليمين الائتلاف الحالي يسعى للتصعيد والتوتر مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، في مؤشر على أنه يسعى لصناعة نكبة جديدة تؤدي لتهجير المزيد من الفلسطينيين، وفرض سيطرة كاملة على أراضي الضفة الغربية.
وأضاف عنباري في حديثه لـ”إرم نيوز”، أن يمين الائتلاف الحالي يرى أن له الحق في تهجير الفلسطينيين من أرض إسرائيل على غرار استمرار تهجير المسلمين السنة من العراق وسوريا.
وعند سؤاله حول ماهية التسهيلات التي من شأنها تخفيض التوتر في الضفة الغربية، بين عنباري، أن التسهيلات التي يتفق عليها دوليًا، هي التي ستصب في مصلحة كل الأطراف.
وأكد أنه يجب على الفلسطينيين والعرب العمل مخرجات المؤتمرات الدولية والاستفادة منها قدر الإمكان، مثل اجتماعات العقبة في الأردن وشرم الشيخ في مصر، مبينًا أن تلك الاجتماعات يجب الأخذ بمخرجاتها والعمل عليها للحفاظ على المنطقة وتسيير أمورها.
ونوه إلى أن نتنياهو لن يستطيع تقديم أي تسهيلات “ملموسة” حاليًا للفلسطينيين في ظل الائتلاف الحالي، مؤكدًا أن ذلك “لا يعني أن نتنياهو شخصيًا لا يريد ذلك، بل لا يستطيع بسبب الائتلاف اليميني الحكومي الإسرائيلي.