نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية شهادة صادمة لجندي احتياط إسرائيلي، حاييم هار زهاف، عائد من خدمته في قطاع غزة، حيث وصف ما يرتكبه “جيش الاحتلال الإسرائيلي” هناك بـ”جرائم حرب ممنهجة”. وأكد أن القتل والتدمير يتمان بلا تمييز، وأن حياة الفلسطينيين تُعامل كما لو أنها “أقل من حياة الكلاب”، وفق تعبيره.
وأوضح الجندي أن التعليمات الميدانية تفتقر إلى تقييدات حقيقية لإطلاق النار، إذ تُدمر المباني ويُطلق النار على أي فلسطيني يقترب من مناطق حدودية غير واضحة شمال القطاع.
وأضاف أن الجرائم التي تُرتكب تأتي في ظل تغييب واضح للأهداف المعلنة للحرب، مثل إعادة الأسرى، مشيرًا إلى أن هذه الحرب، التي وصفها بـ”أسود من السواد”، تجاوزت حدود “الحرب العادلة”، وأصبحت عنوانًا للقتل العشوائي والتدمير غير المبرر.
تأتي هذه التصريحات لتؤكد اتهامات واسعة النطاق ضد “جيش الاحتلال الإسرائيلي” بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، وسط استمرار العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى.
