
المسار الإخباري :في تعليق له على اتفاق وقف إطلاق النار، قال المؤرخ الإسرائيلي آفي برائيلي، رئيس معهد بن غوريون للدراسات الصهيونية، إن إسرائيل تواجه مأزقًا استراتيجيًا كبيرًا بعد أكثر من عام من الحرب التي فشل الجيش خلالها في تحقيق أهدافه الرئيسية. وأضاف برائيلي: “هل سيعود مستوطنو غلاف غزة للعيش تحت تهديد حماس التي ستستعيد قوتها وسط دعم شعبي؟ وهل سيُحكم على إسرائيل بأكملها بالعيش تحت تهديد متزايد قادم من الضفة الغربية والقدس؟”
وأشار برائيلي إلى أن فشل هيئة الأركان العامة للجيش في القضاء على حماس كقوة عسكرية وسياسية في غزة، بالإضافة إلى فشلها في تحرير الأسرى، يعود إلى البناء غير السليم للقوة وتبني مفهوم مغلوط للردع. وأكد أن هذا الفشل العملياتي والاستخباراتي الذي كشفه هجوم 7 أكتوبر، وما تبعه من فشل في تحرير الأسرى، يجعل إسرائيل أمام واقع صعب للغاية.
كما أكد برائيلي أن مسؤولية الفشل لا تقع فقط على عاتق الجيش، بل تمتد أيضًا إلى الحكومة، التي لم تنجح في فرض سيطرتها الكاملة على الجيش وسط تمرد الزعامات المهنية والإدارية، مشيرًا إلى أن حزب الليكود بقيادة نتنياهو يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية.