شبكة المسار الاخباري: وسط الدمار الشامل الذي خلّفته آلة الحرب الإسرائيلية على قطاع الصيد في غزة، يؤكد رئيس النقابة العامة للعاملين بقطاع الصيد زكريا بكر أن الاحتلال دمّر الميناء بشكل ممنهج، حيث ساوى مراكبه ومنشآته بالأرض، في محاولة واضحة لشلّ هذا القطاع الحيوي بالكامل.
ويقول “بكر” في تصريح له ، إن “نسبة الدمار تجاوزت 90% في قطاع الصيد، ولم يتبقَ سوى بعض المراكب البسيطة في مراسي خان يونس ودير البلح.”
ويوضح أن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت ميناء غزة بأكثر من 25 صاروخًا من طائرات F-16، ما أدى إلى شطر الميناء إلى نصفين وتدمير لسانه البحري.
وحول نسبة الدمار، يُبين “بكر” أن الاحتلال أن 95 مركبًا كبيرًا و95 حسكة من مختلف الأحجام دُمرت بالكامل، إلى جانب أكثر من 120 مخزنًا للصيادين، ومصنعي الثلج وكل المنشآت المدنية في الميناء.
ويُشير “بكر” إلى أن الاحتلال لم يكتفِ بالدمار المادي، بل منع الصيادين من دخول البحر حتى اللحظة، رغم محاولات الصيادين المتكررة لممارسة مهنتهم رغم المخاطر، مُضيفًا: “لن نترك البحر، ولن نهاجر عنه، حتى لو تكالبت علينا كل قوى الشر”، في مشهد يعكس الإصرار والتحدي، يلجأ الصيادون إلى البحر بمعدات بدائية مثل حسكات تجديف صغيرة وأبواب ثلاجات متهالكة، مخاطرين بحياتهم من أجل لقمة العيش.
ويلفت إلى استشهاد ما يقارب 47 صيادًا خلال الحرب وما تلاها، كان آخرهم الصياد ساهر وليد القرآن الذي استُشهد قبل يومين غرب دير البلح.
ويؤكد “بكر” أن قطاع الصيد يحتاج لسنوات طويلة للتعافي، مشددًا على ضرورة إدخال معدات الصيد ورفع القيود المفروضة على الصيادين، ليبقى البحر فلسطينيًا رغم كل المحاولات لطمس هويته.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منع الصيادين الفلسطينيين من دخول البحر، مستهدفًا كل من يحاول الصيد رغم سريان وقف إطلاق النار.
وخلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، دمّر الاحتلال معظم مراكب الصيد الكبيرة والصغيرة، مما دفع الصيادين للمطالبة باستئناف أنشطتهم ودخول المواد الضرورية لإصلاح المراكب وصناعتها من جديد.