
المسار الإخباري :اقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة، وأبلغت إداراتها بقرارات تقضي بإغلاقها خلال مدة أقصاها 30 يوماً، مع التهديد باستخدام القوة في حال عدم التنفيذ.
وقال حمدي دياب، منسق القوى الوطنية والناطق باسم حركة فتح، إن قوات الاحتلال اقتحمت المدارس برفقة طواقم من وزارة المعارف التابعة للاحتلال، وسلمت قرارات الإغلاق لإدارات أربع مدارس تشمل المرحلتين الابتدائية والأساسية، للذكور والإناث، ويتلقى التعليم فيها العشرات من الطلبة.
وكشف دياب عن تهديده سابقًا بالاعتقال الإداري من قبل مخابرات الاحتلال في حال تنظيم أي فعالية أو مؤتمر يتعلق بمدارس الأونروا، مشيرًا إلى استمرار الاستهداف الممنهج لهذه المؤسسات التعليمية.
ويأتي هذا التصعيد ضمن حملة مستمرة ضد وجود وكالة “الأونروا” في مدينة القدس، خاصة بعد مصادقة الكنيست، في أكتوبر 2024، على قانون يحظر نشاط الوكالة داخل ما يسمى بـ”حدود إسرائيل”، وبدأ تطبيقه فعلياً مع نهاية يناير 2025.
ويُذكر أن مدارس “الأونروا” في القدس تضم نحو 800 طالب وطالبة، إلى جانب قرابة 350 طالباً في كلية تدريب قلنديا، التي تقدم برامج تعليم مهني وتقني، وجميعها مهددة بالإغلاق ضمن سياسة الاحتلال لإضعاف حضور الوكالة ونزع صفة اللاجئ عن الفلسطينيين.
هذا الإجراء يشكّل جزءاً من حملة أوسع تستهدف البنية التحتية التعليمية للفلسطينيين في القدس، في ظل صمت دولي وتواطؤ بعض الجهات الدولية.