
المسار الإخباري :في تطور لافت يعكس حجم الأزمة داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال، كشف تقرير صحفي أن 100 عنصر من جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية انضموا إلى حملة الاحتجاجات المتصاعدة، مطالبين بوقف الحرب على غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
الاحتجاجات، التي انطلقت من جنود وضباط في الاحتياط، باتت تشمل نخبًا من وحدات النخبة العسكرية والأمنية، وعلى رأسها “وحدة 8200” ووحدات السايبر والعمليات الخاصة. وانضمام هذا العدد من عناصر الاستخبارات يشكّل مؤشراً خطيراً على تآكل الثقة في القيادة السياسية والعسكرية.
وقال المحتجون في بيان مشترك: “نقف من أجل عودة الأسرى، حتى وإن كلّف الأمر وقف الحرب. لا يمكن أن يستمر استخدامنا كأدوات في صراع لا نؤمن بعدالته ولا نرى نهايته.”
التحركات داخل المؤسسة الأمنية تأتي بالتوازي مع تقليص الجيش الاعتماد على قوات الاحتياط في العمليات الجارية في غزة، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة، وسط تحذيرات من تأثير ذلك على جهوزية الجبهات الأخرى في لبنان وسوريا والضفة.
وفي ظل هذه الضغوط المتصاعدة، يتهم قادة عسكريون المستوى السياسي بدفع الجيش إلى حافة الانقسام، محذرين من انهيار الروح المعنوية داخل الوحدات المقاتلة.
هذا التصعيد الداخلي يأتي في لحظة حرجة، مع استمرار العمليات في قطاع غزة، وتعثر مفاوضات صفقة التبادل، وفقدان كتائب القسام الاتصال مع إحدى المجموعات الآسرة للجندي الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر.