أهم الاخبارإسرائيلياتانتهاكات الاحتلال

ضغوط استيطانية على بن غفير لفتح المسجد الأقصى بالكامل خلال “مسيرة الأعلام”

المسار الإخباري :تتصاعد الضغوط على وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، مع اقتراب موعد “مسيرة الأعلام” الاستيطانية نهاية مايو/أيار المقبل، حيث طالبت جماعات “الهيكل المزعوم” بفتح المسجد الأقصى بشكل كامل أمام المستوطنين خلال أيام المسيرة، والسماح لهم بإدخال رموز دينية وأداء طقوس تهويدية داخله.

ويواصل بن غفير، منذ توليه منصبه، تنفيذ مطالب هذه الجماعات، محققًا حتى الآن أربعة من أصل أحد عشر مطلبًا تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، من بينها زيادة أعداد المقتحمين، تمديد ساعات الاقتحام، وتوسيع نطاقه عبر أبواب إضافية.

المختص بشؤون القدس زياد ابحيص أوضح أن الاحتلال يسعى لتكريس تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن استجابة الحكومة لهذه المطالب قد لا تكون كاملة، لكنها تسهم تدريجيًا في تثبيت وقائع جديدة لصالح الجماعات المتطرفة.

ويرى ابحيص أن ازدياد أهمية “مسيرة الأعلام” نابع من محاولة الاحتلال إظهار السيادة على البلدة القديمة في القدس، خاصة بعد أن تضررت صورته خلال معركة “سيف القدس” عام 2021. وأكد أن هذه المسيرة تمثل تعبيرًا عن أزمة هوية وليست إثباتًا للسيادة الفعلية، لافتًا إلى أن الاحتلال يحاول فرض السيطرة على القدس عبر استعراضات محمية أمنيًا.

أما الخبير في الشأن الإسرائيلي عادل شديد، فاعتبر أن “مسيرة الأعلام” أصبحت وسيلة لتكريس التغيير في الوضع القائم بالقدس والمسجد الأقصى، مؤكدًا أن بن غفير حوّل الأجهزة الأمنية إلى أذرع داعمة لمخططات جماعات الهيكل، عبر تسهيل اقتحامات المستوطنين وتشديد القيود على دخول المصلين الفلسطينيين.

وأشار شديد إلى أن الواقع في القدس يشهد يوميًا محاولات جديدة لفرض تغييرات ميدانية، مما يجعل مواجهة هذا المشروع أكثر تعقيدًا في ظل غياب أدوات فلسطينية فاعلة للتصدي له.

جدير بالذكر أن بن غفير كان قد اقتحم المسجد الأقصى مؤخرًا خلال عيد الفطر، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة، في خطوة اعتبرت تصعيدًا خطيرًا في محاولات فرض واقع تهويدي بالقوة.

وتزامن ذلك مع تداول فيديو خطير عبر منصات عبرية يظهر تدمير المسجد الأقصى وبناء “الهيكل المزعوم”، ما دفع جهات فلسطينية إلى التحذير من خطورة هذه الدعوات وما تحمله من تهديد صريح للمقدسات الإسلامية في القدس.