
صنعاء – «المسار »: أعلنت حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، الأحد، «عن تنفيذ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطارُ بن غوريون في منطقةِ «يافا» المحتلةِ (تل أبيب) بصاروخ باليستي فرط صوتي».
وأوضح المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، في بيان، «أن العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروع ملايين الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار».
وأكد استمرار قواتهم «في حظرِ حركةِ الملاحةِ الجويةِ إلى مطارِ اللُّدِّ واستجابةَ معظمِ الشركاتِ خلالَ الأيامِ الماضيةِ لقرارِ الحظرِ؛ وهو ما أثرَ بشكلٍ كبيرٍ على الحركةِ في المطارِ المذكور».
وأشار إلى «أن المجازرَ اليوميةَ المرتكبةَ بحقِّ الأشقاء في قطاعِ غزةَ تدفعُ اليمنَ بشعبِه الأبيِّ وقيادتِه المؤمنةِ وجيشِه المجاهدِ إلى المزيدِ من الجهدِ والعملِ في تصعيدِ العملياتِ العسكريةِ بهدفِ وقفِ العدوانِ على غزةَ، ورفعِ الحصارِ عنها».
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض الصاروخ الذي أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل.
فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بتعليق عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون بعد الإبلاغ عن الصاروخ اليمني. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن رحلات جوية بقيت عالقة في الأجواء بسبب صاروخ أطلق من اليمن.
وأوضحت بيانات ملاحية أن «4 رحلات جوية واجهت تعطلًا بالهبوط في مطار بن غوريون وحلقت قبالة السواحل الإسرائيلية».
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى «سقوط شظايا صاروخ اعتراضي في منطقة مفتوحة جنوب الخليل».
ويعد هذا الصاروخ هو الـ 11، الذي استهدف، من خلالها، الحوثيون مطار بن غوريون، وفق بياناتهم، عقب بيانهم الصادر في الرابع من مايو/أيار، وإعلانهم حظر جوي على المطار.
وكان الحوثيون أطلقوا في الرابع من مايو/ أيار صاروخًا اخترق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، وسقط في محيط مطار بن غوريون، وترتب عليه تراجع حركة الملاحة في المطار، جراء تعليق بعض شركات الطيران رحلاتها من وإلى إسرائيل.
في السياق، ذكرت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، الأحد، في بيان صادر عنها خلال مؤتمر صحافي، أمس الأحد، أن «سلسلة غارات طيران العدوان الصهيوني، الأمريكي منذ يوليو/تموز 2024 حتى مايو/أيار 2025 على موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ، وتسببت بخسائر مباشرة وغير مباشرة تجاوزت مليار و387 مليون دولار، منها أكثر من 531 مليون دولار أضرار مباشرة، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات».
وأوضح البيان «أن الغارات تسببت بتدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية».
وحملّت المؤسسة «الكيان الصهيوني كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن نتائج هذه الاعتداءات، محذرة من تداعياتها على الأمن الغذائي والصحي والاقتصادي، كما حملت الأمم المتحدة والمبعوث الخاص مسؤولية الصمت والتقاعس إزاء حماية الموانئ اليمنية».
وتشن حركة «أنصار الله» هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك «تضامنا مع غزة» الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي منذ عشرين شهرًا.
وردًا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل عدة هجمات جوية على منشآت حيوية وبُنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة الحركة في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأعلنت «أنصار الله» في الرابع من مايو فرض حظر جوي على إسرائيل، فيما أعلنت في 20 من الشهر عينه فرض حصار بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي.