
المسار الإخباري :– في ظل الفراغ الأمني الذي أعقب سقوط نظام بشار الأسد، سارعت “إسرائيل” إلى تعزيز نفوذها في سوريا، تحت ذريعة حماية أمنها وحدودها. ورغم إعلان الجيش الإسرائيلي أن انتشار قواته في مرتفعات الجولان “مؤقت”، تكشف التصريحات والواقع عن أهداف استراتيجية بعيدة المدى.
منذ انهيار النظام السوري، شن الطيران الإسرائيلي أكثر من 350 غارة على أهداف عسكرية سورية، مستهدفًا قواعد ومنظومات دفاعية. هذه الهجمات، التي وصفت بأنها الأكبر في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي، أسفرت عن تدمير معظم القدرات العسكرية السورية.
وفي تطور لافت، سيطرت القوات الإسرائيلية على مبنى محافظة القنيطرة، محولة إياه إلى قاعدة عسكرية محصنة، بينما يفرض الجيش الإسرائيلي حظر تجوال في القرى المحيطة.
محللون يؤكدون أن “إسرائيل” تسعى لاستغلال الوضع لتحقيق مشروع “إسرائيل الكبرى”، بدعم ضمني من الإدارة الأمريكية الجديدة، في تحدٍ واضح لقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى الانسحاب من الأراضي المحتلة منذ عام 1967.
ومع استمرار التصعيد الإسرائيلي، يبقى السؤال: هل سيتمكن الاحتلال من فرض سيطرته على المناطق السورية المأهولة، في ظل الرفض الشعبي المتزايد؟