كييف تصعّد دبلوماسيًا بعد قرار واشنطن تعليق شحنات أسلحة حيوية

صالح شوكة
2 Min Read

المسار الإخباري :استدعت أوكرانيا، الأربعاء، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في كييف، على خلفية إعلان واشنطن تعليق تسليم شحنات أسلحة حيوية كانت قد تعهدت بها سابقًا، في وقت تخوض فيه البلاد معركة شرسة لصد الغزو الروسي المتواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ويشمل القرار الأمريكي وقف تسليم أنظمة دفاع جوي وصواريخ موجهة بدقة وذخائر مدفعية، ما اعتبره مراقبون تحولاً مفاجئًا في سياسة الدعم الأمريكي لكييف، وتهديدًا مباشرًا لقدرتها على الصمود في وجه التصعيد العسكري الروسي.

وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، إن القرار يأتي في إطار مراجعة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بهدف “تقديم مصالح الولايات المتحدة على ما سواها”، معتبرة أن بعض الشحنات المقررة سابقًا لم تعد ممكنة بسبب نقص المخزونات.

في المقابل، عبّرت أوكرانيا عن استيائها الشديد من القرار، حيث قال المستشار الرئاسي دميترو ليتفين: “نعمل على استيضاح الأمر… ونتوقع توضيحات خلال الأيام المقبلة”، بينما أكدت وزارة الدفاع أنها لم تتلق أي بلاغ رسمي مسبق بشأن التعليق.

وحذّرت الخارجية الأوكرانية من أن أي تأخير في الدعم العسكري “يشجّع روسيا على مواصلة عدوانها”، بينما صرّح مصدر عسكري بأن غياب الذخائر الأمريكية سيجعل الدفاع عن الجبهات أكثر صعوبة، رغم محاولات الدعم الأوروبية.

من جانبها، رحّبت موسكو بالقرار الأمريكي، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن تقليص الدعم “يقرّب نهاية العملية العسكرية الروسية الخاصة”.

يأتي هذا التطور في وقت يتعرض فيه شرق أوكرانيا لهجمات عنيفة بالطائرات المسيّرة والصواريخ الروسية، في حين كثّفت كييف بدورها من استهداف العمق الروسي. وتشير تقارير عسكرية إلى أن روسيا أطلقت آلاف المسيّرات على أوكرانيا خلال شهر يونيو وحده.

يُذكر أن هذا التحوّل في الموقف الأمريكي يُنظر إليه كجزء من توجه جديد لدى إدارة ترامب، التي تسعى إلى إعادة ترتيب أولوياتها الخارجية، وتلعب أدوار وساطة في ملفات عدة، بينها الحرب في أوكرانيا والصراع في غزة.

Share This Article