
المسار الإخباري :يحتدم الجدل الدولي والإقليمي حول مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وسط تحركات سياسية مكثفة تقودها واشنطن وتل أبيب لرسم ملامح “اليوم التالي”، فيما تتواصل معركة الميدان ويستمر العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم الـ641.
نتنياهو في واشنطن.. وغزة على الطاولة
وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارة يُتوقع أن تُحدث تحولًا في ملف إنهاء الحرب، مع التركيز على ملف “من سيحكم غزة بعد وقف إطلاق النار”. وتسعى الولايات المتحدة إلى بلورة تفاهم واضح مع إسرائيل حول مستقبل القطاع كشرط مسبق لإنجاح مفاوضات الهدنة.
وبحسب موقع “واللا” العبري، فإن خطة “اليوم التالي” تتصدر أجندة المحادثات، حيث يجري البحث في ترتيبات أمنية وإدارية تمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها، على غرار سيناريو “حزب الله” في لبنان.
لا لحماس.. ولا للسلطة!
رغم رفضه القاطع لعودة حماس إلى الحكم في غزة، يعارض نتنياهو أيضًا تسليم السلطة الفلسطينية زمام الأمور في القطاع. وبدلاً من ذلك، يقترح إدارة عربية يقودها فلسطينيون غير منتمين لحماس أو السلطة، وهو ما ترفضه دول عربية وتطالب بمشاركة للسلطة وأفق سياسي واضح.
الولايات المتحدة لم تحسم موقفها
فيما لم يُعلن موقف إدارة الرئيس ترامب صراحة، تواصل واشنطن الضغط للوصول إلى صيغة توافقية تنهي الحرب، وتمنع تحول غزة إلى بؤرة جديدة لصراع طويل الأمد.
شروط التهدئة قيد التفاوض في الدوحة
بالتوازي، تستمر مفاوضات التهدئة في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تُناقش ثلاث ملفات محورية:
1. انسحاب جيش الاحتلال من مناطق محددة في غزة.
2. ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم.
3. تحديد طبيعة إنهاء الحرب: تهدئة مؤقتة أم اتفاق دائم؟
تصريحات حاسمة
نتنياهو قبيل مغادرته:
> “مصممون على ضمان ألا تعود غزة لتمثل تهديدًا لإسرائيل”.
▪️ مسؤولون إسرائيليون ألمحوا إلى تراجع في موقف إسرائيل من نفي قادة حماس، مشيرين إلى إمكانية العفو عن عناصر يلقون سلاحهم.
أزمة ما بعد الحرب: إدارة غزة على مفترق طرق
مع اقتراب الحرب من محطتها الحاسمة، تبدو السيطرة على غزة المعضلة الكبرى أمام اللاعبين الدوليين، وسط غياب رؤية واضحة أو توافق فلسطيني داخلي، ما ينذر بتحديات سياسية وأمنية في مرحلة “ما بعد الحرب”.