تصريح صحفي صادر عن مكتب إعلام الأسرى حول الانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال

يدين مكتب إعلام الأسرى بشدة المسرحية الهزلية التي قام بها الاحتلال (الإسرائيلي) من خلال استدعاء عدد من جنوده المتهمين باغتصاب أسير فلسطيني أعزل، مقيد اليدين، في معتقل “سديه تيمان” للتحقيق. هذا التحقيق تم تحت أنظار كاميرات المراقبة، في محاولة بائسة لتغطية الجريمة الوحشية.

وكما كان متوقعاً، تم الإفراج عن هؤلاء المجرمين في تصرف إجرامي مكمل للجريمة نفسها، متجاهلين بذلك الأعراف والقوانين الدولية التي تحظر مثل هذه الجرائم البشعة.

إن هذا الأسلوب القبيح لا يصدر إلا عن كيان مجرم ينتهك حقوق الإنسان ويتفنن في إيجاد الذرائع والحجج لحماية مرتكبي جرائم الحرب، مما يؤكد استمرار الاحتلال في تغييب الحقيقة عبر مسرحيات التحقيق الصورية.

نطالب المستوى الرسمي الفلسطيني بالتحرك الفوري باستخدام الدلائل الواضحة والشهادات المؤكدة على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب بحق الأسرى، وتقديم المجرمين للعدالة أمام المحكمة الجنائية الدولية.

كما ندعو كافة مؤسسات حقوق الإنسان إلى عدم إسقاط حقوق الإنسان الفلسطيني من حساباتها، والعمل بمقتضى واجبها العرفي والإنساني للوقوف إلى جانب المظلومين ووقف الظلم والجرائم المرتكبة بحقهم.