
المسار : أكد رجل الأعمال الأردني طلال أبو غزالة التزامه تنفيذ قرار الحكومة السورية بإلغاء ترخيص شركته في سورية وتعهده بالاستمرار بدفع كامل رواتب الموظفين ومستحقاتهم المالية لأنهم على حد قوله لا ذنب لهم بما حدث. وقال رئيس مجموعة أبو غزالة، في كتاب وجهه اليوم إلى وزير المالية السوري محمد برنية ووصلت إلى العربي الجديد نسخة منه من مقر المجموعة في عمّان: “لقد أوضحت في مقابلتي المذكورة أنني محاسب قانوني، وبالتالي لا أستطيع أن أشهد على عمل ليس عندي عليه إثباتات ولم أطلع على أي تدقيق بخصوصه”.
وأضاف أن الإشارة إلى احتمال وجود مشاهد غير دقيقة خلال سنوات النزاع لا تعني إنكار ما جرى من مآسٍ، بل هو موقف مبدئيّ يعكس حرصي الدائم على تحري الحقيقة والعدل في زمن تداخلت فيه الروايات، وتشوهت الوقائع بفعل الحروب والدعاية. وأشار إلى أن المواقف الأخلاقية والمهنية التي التزمتها طوال حياتي في عملي محاسباً قانونياً مرخصاً منذ عام 1963 ترفض الانحياز والظلم، وتضع كرامة الإنسان فوق كل اعتبار”. وأكد أنه “بطبيعة الحال، سنلتزم تنفيذ قراركم كما جاء في النص المرسل إلينا والمؤرخ في 21 يوليو/تموز 2025”.
وقال إن ترخيصنا السوري قد صدر عام 1976 ونعتز ونفخر بأننا المكتب الدولي الوحيد الذي استمر بالعمل في سورية العرب منذ ذلك اليوم وحتى تاريخه دون أي توقف على الإطلاق. وأضاف: “إنني أعتبر العاملين في المكتب، وجميعهم سوريون، أبنائي وأبقى مسؤولاً تجاههم في عملهم ورواتبهم، لذلك أود أن أستمر في تسديد رواتبهم شهرياً حتى انتهاء ترخيصنا، وحتى ما بعده، لأنهم لا ذنب لهم في متقضيات هذا القرار”.
وتابع: “إنني أحتفظ بوديعة في البنك في سورية، وسأفوض الأستاذ هيثم العجلاني، بصفته المسيّر المكلف من قبلكم نيابة عني، بالصرف من حسابي المصرفي في البنـــك العربـــي – فــرع أبو رمانة (حساب جارٍ 415 مليون ليرة سورية – حساب وديعة 650 مليون ليرة سورية) لتسديد رواتبهم كما هي كاملة شهرياً من هذا الحساب”. وأضاف: “تبقى سورية وإلى الأبد في ضميري، وموضع اعتزازي، وموطن أخوالي السوريين الذي أعتزّ بهم جميعاً، باعتبار أن أمي قد ولدت في دمشق من عائلة جبري، وسأبقى جاهزاً لشرف خدمة سورية عندما يتاح لي ذلك”.
وشكر أبو غزالة المؤسسات السورية الجديدة على إشادتها بدوره خلال السنوات الماضية، واعتبر ذلك “مسؤولية إضافية تدفعني إلى المضي قدماً في رسالتي التنموية والإنسانية في سورية وفي الوطن العربي”. وقال: “أجدد التزامي الشخصي والمهني بالمساهمة في أي مشروع يخدم سورية وأهلها بعيداً عن السياسات والانقسامات، ومن منطلق إيماني بدور العلم والتنمية في بناء مستقبل أفضل”.