المسار الإخباري :نفذ مستوطنون، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة من الاعتداءات في الأغوار الشمالية شمالي الضفة الغربية المحتلة. في التفاصيل، هاجم المستوطنون المزارعين في سهل أم لقبا أثناء قيامهم بحراثة أراضيهم، حيث قاموا بطردهم منها وأبلغتهم قوات الاحتلال بأن المنطقة “عسكرية مغلقة”.
كما قام المستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي الفارسية خلة خضر بالأغوار الشمالية، حيث نصبوا خيمة على تلة شرقي تجمع سكاني فلسطيني. هذه الخيام تعد خطوة أولى نحو إقامة مستوطنة جديدة، حيث يتم توسيع هذه البؤر على حساب الأراضي الفلسطينية المجاورة.
وفي اعتداء آخر، قام مستوطنون بتحطيم أشجار زيتون في قرية بردلا بالأغوار، وهي تعود للمزارع سلطان راشد صوافطة.
هذه الاعتداءات تأتي في وقت حساس، حيث أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بأن المستوطنين نفذوا نحو 2971 انتهاكًا في الضفة الغربية خلال العام 2024، ما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة.
الجدير بالذكر أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ نحو 770 ألفًا و420 مستوطنًا حتى نهاية العام 2024، يتوزعون على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
هذه الاعتداءات، التي تحدث في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، تضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
