
المسار الإخباري :أُصيب مواطنان لبنانيان، اليوم الأحد، برصاص مطاطي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة مارون الراس الحدودية، فيما شن جيش الاحتلال قصفًا جويًا ومدفعيًا استهدف عدة بلدات في جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القصف طال “حي الرندة” في الأطراف الشرقية لبلدة عيتا الشعب، كما ألقت طائرة مسيّرة قنبلة بين بلدتي يارين والضهيرة في قضاء صور. في الوقت نفسه، حلّق الطيران الحربي للاحتلال على علو منخفض فوق مدينة الهرمل، ومتوسط فوق بعلبك، في خرق متجدد للسيادة اللبنانية.
ويأتي هذا التصعيد رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والذي خرَقه جيش الاحتلال 2777 مرة، مخلفًا 199 شهيدًا و491 جريحًا، بحسب البيانات الرسمية اللبنانية.
وكان الاحتلال قد شن عدوانًا واسعًا على لبنان بدءًا من 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحوّل إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص، وإصابة نحو 17 ألفًا، ونزوح ما يقرب من مليون و400 ألف مواطن.
وعلى الرغم من الاتفاق على انسحاب كامل لقوات الاحتلال بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، إلا أن الاحتلال لم ينفذ سوى انسحاب جزئي، ولا يزال يحتل خمس تلال استراتيجية جنوب البلاد، في خرق واضح للاتفاق.