بقلم “حمزة حماد” من غزة إلى جنين.. كلاكيت حرية الصحافة

إن تمسك الصحفيون الفلسطينيون في نقل الحقيقة ورسالتهم الإنسانية إلى العالم قد لاقت اهتماما واضحا خاصة بعد الاستهداف المرعب الذي أدى لاستشهاد نحو 150 صحفيا واعتقال العشرات في الحرب الدموية المفتوحة على شعبنا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على فرسان الحقيقة في ظل الأحداث الساخنة التي تشهدها الأراضي المحتلة لا سيما حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وما يجري من عدوان همجي على مدينة جنين ومخيمها، حيث تضاف للسجل الإسرائيلي الحافل بالانتهاكات والجرائم الكبرى بحق الصحفيين الفلسطينيين والتي تؤكد أنها دولة إرهاب منظم فوق القانون الدولي، وأن لا حرية للصحافة في الأراضي المحتلة.

ان الانتهاك الخطير الذي وقع في جنين بإطلاق النار المباشر على الصحفيين وإصابة الصحفي عمر مناصرة خلاله، يؤكد أن جيش الاحتلال ماضٍ في حربه العدوانية سواء في قطاع غزة أو الضفة الفلسطينية.

لم يعد يكترث الاحتلال كثيرا للقوانين الدولية التي من المفترض أن تحمي الصحفيين، خاصة بعد التصريحات الإعلامية للمتطرف “غالانت” حين قال: “ليس لأحد حق بانتقاد إسرائيل هذه حرب عادلة”، وأيضا قول مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: “لدينا المحكمة العليا ونحن غير ملزمين أمام المحاكم الدولية”.

هذا التبجح والتهديد الإسرائيلي يظهر حجم الخطر الشديد الذي تعيشه حرية الصحافة في فلسطين أمام استمرار ممارسات الاحتلال الفاشية تجاه المدنيين والحياة الفلسطينية بأكملها، فما يجري في غزة من إبادة جماعية وعدوان متجدد بالضفة يستدعي التدخل الدولي العاجل ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وضمان عدم إفلاته من العقاب.

الشواهد كثيرة ومستمرة على اعتداءات الاحتلال وعدوانه الوحشي على حرية الصحافة الفلسطينية التي ما زالت تطلق نداءاتها للمنظمات الدولية والحقوقية من أجل فضح جرائم الاحتلال ووقف كل أشكال العدوان.