المسار الإخباري :كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن أن السلطة الفلسطينية طلبت من الولايات المتحدة تمويل خطة أمنية بقيمة 680 مليون دولار لمدة 4 سنوات، بهدف القضاء على المقاومة في مخيم جنين.
ونقل الموقع عن مصادر أمريكية وفلسطينية أن الخطة تتضمن تدريب القوات الخاصة للسلطة وتزويدها بالمركبات المدرعة والذخيرة اللازمة، في وقت يشهد فيه المخيم اشتباكات متصاعدة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وطلبت السلطة هذا الدعم في ديسمبر 2024 خلال اجتماع مع مسؤولين أمنيين أمريكيين في رام الله، بعد فشلها في تلبية احتياجاتها العسكرية وسط استمرار القتال في جنين. كما أعرب المسؤولون الفلسطينيون عن إحباطهم من عدم تجديد الولايات المتحدة إمدادات الأسلحة والذخيرة، وكذلك عدم الموافقة على تمويل ترميم السجون في الضفة الغربية.
هذا الطلب يأتي في وقت حساس حيث تسعى الولايات المتحدة لتعزيز التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، خاصة بعد إعلان إدارة بايدن عن خطط لتكثيف التعاون في الضفة الغربية. إلا أن هذا التعاون يواجه تحديات، بما في ذلك اعتراضات من الاحتلال الإسرائيلي الذي يملك سلطة الاعتراض على المساعدات العسكرية المقدمة للسلطة الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية تفتقر إلى الدعم الشعبي في الضفة الغربية، حيث يراها العديد من الفلسطينيين سلطة فاسدة ومتعاونة مع الاحتلال، خاصة بعد تراجعها عن المقاومة المسلحة. وفي ظل تزايد المستوطنات في الضفة الغربية، يجد الفلسطينيون أنفسهم في مواجهة صعبة مع الاحتلال بينما تواصل السلطة تنسيقها الأمني مع إسرائيل.
