العدو الإسرائيلي يغتال نصر الله في عملية جبانة: هل يغيّر الاغتيال وجه المنطقة

في خطوة تعكس جبن الكيان الصهيوني وعجزه عن المواجهة المباشرة، أعلنت إسرائيل، اليوم السبت، عن اغتيال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، عبر غارة جوية استهدفت مقرًا للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. العملية، التي استخدمت فيها إسرائيل أكثر من “80 طنًا من المتفجرات”، تأتي كجزء من محاولات بائسة لزعزعة الاستقرار في لبنان والمنطقة، وسط ادعاءات بحدوث “تغيير استراتيجي” في ميزان القوى.

 

اغتيال القادة خوفًا من المواجهة

 

كما هي عادتها، لجأت دولة الاحتلال لسياسة الاغتيالات الجبانة التي طالما اتبعتها لتعويض فشلها الميداني وعجزها عن هزيمة المقاومة في المواجهة المباشرة. الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعتمد على القوة الغاشمة في مواجهة أبطال المقاومة، لم يجد سوى هذه الطريقة الغادرة لاغتيال السيد نصر الله ورفاقه، متجنبًا أي مواجهة حقيقية، بعد أن تكسرت أساطيره في أكثر من معركة مع حزب الله.

 

رئيس أركان جيش العدو، هرتسي هليفي، حاول تغطية جبن الاحتلال بتهديدات جوفاء، مدعيًا أن اغتيال نصر الله ليس نهاية العمليات، ومهددًا بأن يد إسرائيل “تصل إلى كل مكان”. هذا التبجح الذي لا يعدو كونه محاولة يائسة لتعزيز صورة “الجيش الذي لا يقهر”، بينما الحقيقة أن الاحتلال يعيش في حالة من الرعب الدائم من المقاومة.

 

نشوة زائفة وإعلام مضلل

 

الإعلام العبري وأبواقه العسكرية تروّج لنشوة زائفة بعد تنفيذ هذه العملية الجبانة، مدعين أن الاغتيال يمثل “فرصة استراتيجية” يجب استغلالها. ولكن ما تحاول إسرائيل إخفاءه هو أن مثل هذه الاغتيالات لم ولن تضعف المقاومة، بل تزيد من عزيمة المقاومين وتدفعهم نحو تحقيق المزيد من الانتصارات.

 

المحللون الصهاينة، وعلى رأسهم كوبي مروم ونير دفوري، يحاولون إيهام العالم بأن إسرائيل أمام فرصة “نادرة” لتدمير حزب الله، في حين أن الواقع يكشف أن إسرائيل تسعى فقط لشراء وقت إضافي خوفًا من رد المقاومة الذي لن يتأخر.

 

رسالة لإيران وحماس… وتصعيد مرتقب

 

في ظل هذا الاغتيال الجبان، وجّه العدو الصهيوني تهديدات إلى إيران وحلفائها، محاولًا الإيحاء بأن اغتيال نصر الله سيفصل بين جبهتي لبنان وغزة، ويضعف دعم المقاومة الفلسطينية. لكن هذه التهديدات لا تزيد عن كونها أضغاث أحلام، فالمقاومة في لبنان وغزة مترابطة ومتحدة، وستواصل تصعيدها ضد الاحتلال، الذي سيظل يلهث خلف محاولات لا طائل منها لتقسيم الجبهات.

 

الرد آتٍ والاحتلال يرتعد

 

لا يختلف اثنان على أن الكيان الصهيوني يعيش في حالة رعب وترقب لرد حزب الله وإيران، التي تعتبر هذا الاغتيال استهدافًا مباشرًا لمشروعها في المنطقة. بينما تروج إسرائيل لانتصار وهمي، الحقيقة أنها في حالة استعداد دائم لتلقي ضربات المقاومة، التي أثبتت في أكثر من مناسبة أن يدها طويلة وقادرة على الرد.

 

إسرائيل، في ظل قيادة مأزومة، تعيش في وهم التفوق، ولكن الأيام القادمة ستكشف زيف هذا الادعاء، وستظهر للعالم أن المقاومة ستواصل طريقها حتى تحرير كل شبر من الأراضي المحتلة، وأن الاغتيالات لن تزيد المقاومة إلا إصرارًا وعزيمة على تحقيق النصر.