غزة – تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي حربها العدوانية على قطاع غزة منذ 359 يومًا، مسفرة عن سقوط أكثر من 180 ألف شهيد وجريح، في غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو 10 آلاف مفقود. تتفاقم الأوضاع الإنسانية، مع دمار هائل وجوع يهدد حياة الأطفال والمسنين، نتيجة إغلاق المعابر.
ارتفاع حصيلة الضحايا
أفادت مصادر طبية، يوم السبت، بأن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 41,586، فيما بلغ عدد المصابين 96,210 منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي. كما ارتكبت قوات الاحتلال أربع مجازر بحق العائلات في القطاع خلال الأيام الماضية، حيث وصلت إلى المستشفيات 52 شهيدًا و118 مصابًا.
وفي التفاصيل، استشهد مواطن جراء قصف لطائرة مسيرة للاحتلال في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، بالإضافة إلى استشهاد أربعة آخرين في قصف استهدف مخيمي المغازي والنصيرات وسط غزة. كما شنت طائرات الاحتلال غارات على حي الزيتون ومناطق أخرى في القطاع.
لبنان تحت القصف
وفي سياق متصل، أُعلن عن ارتفاع حصيلة الشهداء في لبنان إلى 33 شخصًا وإصابة 195 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، خاصة على الضاحية الجنوبية. وأوضح وزير الصحة اللبناني أن عدد الشهداء منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بلغ 1640، بينهم 104 أطفال و194 امرأة.
غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية
شنت قوات الاحتلال نحو 30 غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة مواقع تابعة لحزب الله اللبناني. جاء ذلك بالتزامن مع أنباء عن اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وعدد من القادة الآخرين في الغارات.
المحكمة الجنائية الدولية تتحرك
ورغم استمرار العدوان، تلوح في الأفق احتمالات العدالة الدولية، حيث تعتزم المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.
تستمر الحرب في غزة ولبنان، بينما تتصاعد الأصوات المنادية بإنهاء المعاناة الإنسانية وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.
