المسار الاخباري: بعد سلسلة من النداءات والاحتجاجات التي نفذها أبناء مخيم البرج الشمالي في مدينة صور تجاه وكالة الاونروا ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها تجاه العائلات الصامدة في المخيم، ونتيجة تقاعس ادارة الاونروا واهمالها المتواصل لصرخات اللاجئين، نفذت المنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية في الجبهة الديمقراطية وقفة احتجاجاً أمام مركز عيادة الاونروا في المخيم بمشاركة فعاليات المخيم وعائلاته.
وتلا *مسؤول الجبهة الديمقراطية في المخيم حسني عيد* نداءً بإسم المنظمات الجماهيرية وأبناء المخيم جاء فيه: منذ اليوم الأول لهذا العدوان اطلقنا العديد من النداءات والصرخات والاعتصامات تجاه وكالة الاونروا باعتبارها الجهة المسؤولة والمعنية بتوفير الاغاثة والحماية والرعاية لللاجئين الفلسطينيين . لكن وبكل أسف ترك ابناء المخيم لوحدهم ، وبدل ان تتحمل وكالة الاونروا مسؤولياتها ،غابت واقفلت مراكزها وعيادتها ولم توفر الحد الأدنى من احتياجات ومقومات الصمود للعائلات الصامدة..وترك ابناء المخيم يواجهون خطر الموت بسبب فقدان الغذاء والرعاية الصحية ..
وأشار النداء الى وجود العديد من الحالات المرضية والاطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في المخيم، كلهم تركوا بلا أدنى اهتمام او مساعدة ،، مرضى بلا دواء .. أطفال بلا غذاء .. خطة طوارىء حبر على ورق والمعاناة تتفاقم يوماً بعد يوم ..
وتابع النداء: وانطلاقاً من ذلك نطلق اليوم في المنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية هذه الصرخة بوجه وكالة الاونروا ، باعتبارها المؤسسة المكلفة دولياً بتوفير الاغاثة والرعاية لشعبنا، للمطالبة بضرورة الاسراع الفوري والعمل لتقديم المساعدات الغذائية العاجلة للعائلات الموجودة في المخيم، وندعو الاونروا لفتح المركز الصحي وعيادة المخيم بشكل يومي ودائم، ولم يعقد مقبولا الاستمرار باعطائنا ابرة التخذيرعبر فتح العيادة ليوم واحد بالاسبوع ، حيث يوجد اليوم في المخيم آلاف العائلات وهم بحاجة ماسة للرعاية الصحية المتواصلة ،، وهذا المطلب نضعه برسم ادارة الاونروا والجهات الفلسطينية المعنية التي نطالبها بالتحرك وومارسة الضغط المطلوب على الوكالة، ولن نقبل هذا الاهمال والتباطىء في توفير متطلبات الصامدين من ابناء المخيم الذين يتزايد عددهم يوماً بعد يوم حيث يشهد المخيم عودة يومية للعديد من العائلات التي تفر من مراكز إيواء الاونروا التي لا يتوفر فيها أبسط مقومات الصمود والحياة والكرامة.
ونتساءل ايضاً في ظل توقف الأعمال وتفاقم الظروف المعيشية والاقتصادية، وحالة الحصار التي يعيشها المخيم نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية، فمن اين توفر العائلات الغذاء والدواء وكل مقوات الصمود والحياة..
وتوجه بالشكر والتحية للمؤسسات التي تسعى لبلسمة جراح وآلام اللاجئين وتثبيت صمودهم في المخيم، ندعو لاجراءات سريعة من قبل وكالة الاونروا … هذه المؤسسة التي أنشأت بقرار دولي لاغاثة ومساعدة اللاجئين ،، وفي هذه الظروف تتعاظم مسؤولية الوكالة التي نؤكد نمسكنا بها ورفضنا لكل محاولات استهدافها، وندعو الى مواجهة القرار العدواني للكنيست الاسرائيلي بحظر عمل الوكالة في الاراضي الفلسطينية الذي يشكل استهدافاً واضحاً لقضية اللاجئين وحقهم بالعودة ومحاولة للنيل من الشاهد الدولي على نكبة فلسطين وجريمة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني.