شبكة المسار الاخباري: أوضح مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، أن ما يحدث في مستشفى كمال عدوان “يوم جديد أسود يُضاف إلى السجل الطويل من المعاناة التي يعايشها هذا المستشفى يوميًا”.
وقال “أبو صفية” في تصريحات صحفية ، إنه “منذ يوم أمس وحتى الآن، يتواصل القصف والاستهداف بلا توقف”.
وأشار إلى أن طائرات الـ “كواد كابتر” تستهدف المولدات الكهربائية على مدار الساعة؛ “مما يتسبب بأضرار جسيمة للبنية التحتية الأساسية، كما تتعرض إمدادات المياه، ومحطة الأكسجين، والعاملون في المنطقة المحيطة بالمستشفى للاستهداف”.
ولفت النظر إلى أن طائرات الاحتلال دمرت جميع المولدات الأربعة في مستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى تعطّل شبه كامل، بالمستشفى “وتلقي القنابل على من يحاول إصلاح الأعطال”.
وأردف: “رغم وجود تنسيق لإجلاء الجرحى، طائرات الاحتلال استهدفت سيارات الإسعاف التي حاولت نقلهم مما أسفر عن إصابة سائقَي إسعاف ومرضى وأحد العاملين أثناء نقل المرضى إلى المركبات”.
وأكمل مدير مستشفى كمال عدوان: “لم نتلقَّ أي استجابة أو إجراء فعّال. نحن نُقتل يوميًا داخل المستشفى، ونتعرض الآن لقصف مباشر دون سابق إنذار”.
وحذر: “إذا لم يتم التحرك بشكل عاجل لإدخال الإمدادات اللازمة وإصلاح الأضرار التي تسببت بها الطائرات المسيرة، فإن الكارثة ستصبح حتمية”.
وبيّن أنه “لا يزال هناك شهداء قرب البوابة الشمالية لم نستطع إجلاءهم بسبب القصف المستمر الذي يستهدف كل حركة في المنطقة”.
وكرر “أبو صفية”، مناشدة العالم. مجددًا مطالبته بتوفير حماية دولية للعاملين في مستشفى كمال عدوان وللنظام الصحي في غزة بشكل عام.
على مدار 437 يومًا واصلت الطائرات والمدافع الإسرائيلية المُذخرة أمريكيًا وأوربيًا، إراقة دماء الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة، غير آبهة بالمجتمع الدولي الذي اكتفى بالبيانات تارة وبقرارات لم يُلزم تل أبيب بتنفيذها تارة أخرى.
وتُواصل قوات الاحتلال، للأسبوع الـ 63 على التوالي، جريمة الإبادة الجماعية والحرب العدوانية في القطاع المحاصر، إلى جانب تجويع وتعطيش المدنيين لدفعهم على الهجرة القسرية من شمال القطاع.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في التقرير الإحصائي، أمس الأحد، بارتفاع حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى 44,976 شهيدا و106,759 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023