
المسار الإخباري :أفرجت السلطات السورية عن الدكتور طلال ناجي، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، مساء يوم السبت، بعد اعتقاله لعدة ساعات في دمشق، وفقاً لمصادر إخبارية.
وكانت السلطات الأمنية السورية قد استدعت ناجي صباح اليوم لمراجعة أحد الفروع الأمنية، إلا أنه لم يعد، ما أثار قلقاً في صفوف الجبهة الشعبية. وبحسب المصادر، تم توقيفه لعدة ساعات قبل أن يتم الإفراج عنه. وقد طلبت الجبهة الشعبية من القيادات الفلسطينية، بما في ذلك الرئيس محمود عباس وقيادات من حركة حماس، التدخل من أجل تأمين الإفراج عنه.
وتجدر الإشارة إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة هي إحدى الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري، والتي كانت قد دعمت الحكومة السورية خلال الثورة التي اندلعت في عام 2011، حيث شاركت في القتال إلى جانب القوات السورية في معارك مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ضد فصائل المعارضة.
ويأتي توقيف ناجي في وقت حساس، بعد أقل من ثلاثة أسابيع على اعتقال قياديين من حركة “الجهاد الإسلامي” في دمشق. وكان ذلك قد أثار قلقاً لدى بعض الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من سوريا مقراً لها، والتي تنضوي ضمن ما يُعرف بـ “محور المقاومة” الذي تقوده إيران، والذي يضم فصائل لبنانية وعراقية إلى جانب حركة حماس والجهاد الإسلامي.
وقد أكدت مصادر فلسطينية أن هذا الاعتقال جاء في ظل ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على النظام السوري لرفع العقوبات المفروضة عليه، وخاصة تلك المتعلقة بتصنيف بعض الفصائل الفلسطينية كمنظمات “إرهابية”.
من ناحية أخرى، تتواصل التوترات في المنطقة، حيث كانت إسرائيل قد شنّت عدة غارات على مواقع عسكرية في سوريا، وهو ما جاء بعد توترات في مناطق درزية جنوب سوريا.