
المسار الاخباري: اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد، أن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة “لا معنى لها”، وذلك بعدما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفضيله لهذه الصيغة في أي مباحثات محتملة مع الجمهورية الإسلامية.
وقال عراقجي في بيان صادر عن وزارة الخارجية إن ” المفاوضات المباشرة مع طرف هدد على الدوام باستخدام القوة خلافا لميثاق الأمم المتحدة وعبّر عن مواقف متناقضة، لا معنى لها”.
وأضاف في بيان صادر عن وزارته: “لا زلنا متمسكين بالدبلوماسية ومستعدين لنجرب مسار المفاوضات غير المباشرة”.
وشدد على أن الجمهورية الإسلامية “مع التزامها بمسار الدبلوماسية والحوار لتبدد سوء الفهم وتسوية الخلافات، تبقى مستعدة لكل الأحداث المحتملة وستكون جادة في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية مع أنها جادة في الدبلوماسية والمفاوضات”.
وقام ترامب في عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، بسحب بلاده أحاديا من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، وأعاد فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وعقب عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، عاود ترامب اعتماد سياسة “الضغوط القصوى” حيال طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.
ومنذ عقود، تشتبه بلدان غربية تتقدمها الولايات المتحدة، إضافة الى إسرائيل، في أن طهران تسعى إلى التزوّد بالسلاح النووي. من جهتها، تنفي طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي مصمّم لأغراض مدنية.
وكشف ترامب في مطلع آذار/ مارس أنه بعث برسالة إلى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضد الجمهورية الإسلامية في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وأكّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أن تهديدات الولايات المتحدة “لن توصلها إلى أيّ مبتغى” وشدّد وزير الخارجية عباس عراقجي من جهته على أن إيران لا ترغب في “التفاوض مباشرة” تحت الضغط.
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في العام 1980، عقب انتصار الثورة الإسلامية وأزمة الرهائن في سفارة واشنطن في طهران.