
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل إن مصلحة المخيمات والوجود الفلسطيني في لبنان يجب ان تتقدم كل الاعتبارات ، لأن ما حصل في مخيم عين الحلوة من احداث مؤسفة اساءت لشعبنا ونضاله واعطت أعداء شعبنا الذريعة لشن حملة تحريض على المخيمات وساكنيها، رغم معرفة الجميع بحيثيات ما حدث وخلفياته التي تتجاوز الاعتبارات الفلسطينية، ويكفي رسائل بالدم الفلسطيني..
وفي مقابلات تلفزيونية اكد فيصل بأن وحدة الموقف الفلسطيني السياسي والشعبي من شأنها افشال كل المحاولات التي هدفت في السابق واليوم ايضا الى توريط المخيمات وزجها في صراعات تضر بالنضال الفلسطيني وسمعته، الامر الذي يسيء للعلاقات الفلسطينية اللبنانية ويعطي الذريعة للثنائي الأمريكي الإسرائيلي لتصعيد ضغوطه ضد الوجود الفلسطيني في لبنان وقضية اللاجئين وحق العودة بشكل خاص، بما يضر بمصالح الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني، وهذا ما يشكل حافزا لمزيد من التعاون اللبناني الفلسطيني لقطع الطريق على كل العابثين بأمن واستقرار المخيمات الفلسطينية وعلاقاتها الإيجابية بالجوار اللبناني.
وأشار فيصل الى ان التدخل المباشر الذي تمثل بالاتصالات الكثيفة التي أجريت على اعلى المستويات الفلسطينية واللبنانية وحرص الفصائل في مخيم عين الحلوة وفعاليات صيدا النيابية والسياسية والحزبية والروحية، كل هذا ساهم في توليد ضغط بضرورة وقف اطلاق النار.. داعيا الى مواصلة العمل من اجل تثبيت حالة الاستقرار ودعم قرارات هيئة العمل الفلسطيني المشترك التي تحظى بإجماع فلسطيني ولبناني خاصة بما يتعلق بلجنة التحقيق ورفع الغطاء عن جميع المرتكبين وتسليمهم الى القضاء اللبناني..
ودعا فيصل ختاما الى الإسراع في توفير الأجواء الإيجابية لعودة الأهالي الى منازلهم، ودعوة وكالة الغوث الى عدم انتظار نداءات ومناشدات المانحين، والإسراع في الكشف على المنازل المدمرة كليا وجزئيا والعمل على ترميمها والتعويض عن الخسائر في الممتلكات، كما دعا المؤسسات الاجتماعية واللجان الشعبية الى مساعدة ودعم الأهالي العائدين الى منازلهم بما يمكن من عودة الحياة الى طبيعتها..