
المسار الإخباري :في تطور غير مسبوق، اعتقلت قوات الأمن السورية ليل الأحد اثنين من قياديي حركة الجهاد الإسلامي في العاصمة دمشق، بحسب ما أفادت به مصادر فلسطينية مطلعة.
وأكدت المصادر أن المعتقلين هما خالد خالد، مسؤول الحركة في سوريا، وأبو علي ياسر، مسؤول اللجنة التنظيمية في الساحة السورية، مشيرة إلى أن الاعتقال وقع دون إعلان رسمي من جانب السلطات السورية.
وأثار هذا التحرك المفاجئ تحركات واسعة داخل الأوساط الفلسطينية والعربية، سواء داخل سوريا أو خارجها، بهدف الضغط للإفراج عن القياديين المعتقلين.
وتُعد حركة الجهاد الإسلامي من الفصائل الفلسطينية التي حافظت على وجودها في سوريا، ولم تغادر البلاد رغم سنوات الحرب، على خلاف بعض الفصائل الأخرى التي غادرت بعد اصطفافها إلى جانب النظام.
وتشير مصادر إلى أن هذه الحادثة تعد الأولى من نوعها منذ عقود، إذ لطالما احتفظت الفصائل الفلسطينية بعلاقة حذرة مع النظام السوري دون تسجيل حالات اعتقال مشابهة، رغم التوترات التي عصفت بسوريا خلال السنوات الماضية.
يُذكر أن الساحة السورية تضم أكثر من 13 فصيلاً فلسطينياً، بعضهم ما زال ينشط في دمشق، فيما اختار البعض الآخر مغادرة الأراضي السورية.