
المسار الاخباري: وقّع نحو 360 إسرائيليا من العاملين بالمجال الطبي، الخميس، عريضة تطالب بمحاسبة المسؤولين من الجيش الإسرائيلي عن قتل 15 عامل إغاثة بقطاع غزة في 23 مارس/ آذار الماضي.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية (خاصة) إنّ قرابة 360 من العاملين في المجال الطبي في إسرائيل، نصفهم تقريبا من الأطباء، وقعوا عريضة تطالب بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين عن مقتل 15 من عمال الإغاثة في غزة قبل نحو أسبوعين ونصف”.
وجاء في الرسالة: “نشعر بالصدمة من هذا الحدث الخطير، قتل الطواقم الطبية وفرق الإنقاذ أثناء أداء واجبهم يشكل انتهاكا صارخا لقوانين الحرب الدولية، وهو عمل يتعارض مع الأخلاق الإنسانية”.
وأضاف الموقعون: “لا يمكن تصور أن يمر حدث بهذه الخطورة دون تحقيق شامل وموثوق ومحايد يقود إلى نتائج عملية ومحاسبة”.
وتابعوا: “نحن ملتزمون بأخلاقيات المهنة ونؤمن بقدسية حياة الإنسان كقيمة عليا في السلم والحرب”.
وفي 30 مارس، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، هم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.
جاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي استُشهد برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع حصيلة المجزرة إلى 15 شهيدا.
والسبت، اعترف الجيش الإسرائيلي، بجريمة إعدامه عناصر الإسعاف والدفاع المدني، في واقعة أثارت استنكارا دوليا واسعا، متراجعا بذلك عن روايته الأولى بعد فيديو صادم التقطه أحد المسعفين بهاتفه الخليوي قبل استشهاده.
ويظهر الفيديو الذي حصلت عليه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة طلب منها عدم الكشف عن هويته، أن سيارات الإسعاف والإطفاء كانت تحمل علامات واضحة، وأن إشارات الطوارئ كانت مضاءة عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار عليها.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
(الأناضول)