
المسار الإخباري :تشهد مستوطنات الضفة الغربية ظاهرة هجرة معاكسة متواصلة منذ خمس سنوات، حيث يغادر عدد أكبر من المستوطنين هذه المناطق باتجاه مدن داخل كيان الاحتلال مقارنةً بمن ينتقلون للسكن فيها.
وتعود أسباب هذه الظاهرة، وفق مصادر عبرية، إلى تزايد المخاوف الأمنية لدى المستوطنين، إضافة إلى غياب فرص العمل داخل المستوطنات، حيث أن 62% من القوة العاملة هناك يضطرون للعمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ما يعني ساعات طويلة من التنقل والانتظار على الحواجز.
كما يُضاف إلى ذلك النقص الكبير في مرافق التعليم الجامعي، والترفيه، والثقافة، وهي عناصر متوفرة بشكل أكبر داخل ما يُعرف بـ”الخط الأخضر”، مما يجعل المستوطنات بيئة طاردة، خاصةً للعائلات والشباب.
ويُعد هذا التراجع السكاني في المستوطنات مؤشراً على فشل سياسات الاحتلال في ترسيخ مشروعه الاستيطاني، رغم الدعم الحكومي والحوافز المخصصة لجذب المستوطنين إلى الضفة الغربية.