قلوبنا تتقطّع” على أهالي غزة: تظاهرة ضدّ الحرب وسياسة التجويع في يافا

Loai Loai
6 Min Read

المسار : تواصل قيادات المجتمع العربي وأعضاء لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إضرابها عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد انطلاق الإضراب الاحتجاجي ضدّ حرب التجويع، أمس الأحد، على أن يستمرّ ذلك حتى الثلاثاء، في مقر رابطة الشؤون العربية لعرب يافا.

شارك العشرات في تظاهرة احتجاجية بالقرب من حديقة الغزازوة في مدينة يافا، ضدّ سياسة التجويع الإسرائيلية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة، وتواصُل الحرب.

ودعت للمظاهرة الاحتجاجية، لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والأحزاب السياسية العربية، واللجان الشعبية، وذلك احتجاجًا على الحرب التي أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف.

يأتي ذلك، فيما تواصل قيادات المجتمع العربي وأعضاء لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إضرابها عن الطعام لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد انطلاق الإضراب الاحتجاجي ضدّ حرب التجويع، أمس الأحد، على أن يستمرّ ذلك حتى الثلاثاء، في مقرّ رابطة الشؤون العربيّة لعرب يافا.

ورفع المشاركون في المظاهرة الاحتجاجية لافتات كُتبت عليها شعارات من قبيل: “غزة تنادي من يلبي النداء”، و”أوقفوا حرب الإبادة”، و”لا للإبادة والتجويع… غزة تستحق الحياة”، و”من يافا إلى غزة شعب واحد”.

كما طالب المشاركون بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، ووقف سياسة التجويع.

وشارك عدد من المتظاهرين اليهود ضد الإبادة الجماعية، بالاحتجاج، بالإضافة إلى الحركات الطلابية جفرا- التجمع الطلابي، والجبهة الطلابية.

وقال مصري أبو دين من مدينة يافا لـ”عرب 48″: “نحمد الله ف البداية على أن شعبنا بدأ يتحرّك ويحتجّ ضدّ الحرب والتجويع، إذ إن وحدتنا هي قوّتنا، والتطرّف في الحكومة من الوزراء، يقتل ويشوّه الصور، ونحن نطالب بوقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورًا”.

وتحدّث أبو دين الذي لديه أقارب في غزة، قائلا: “قلوبنا تتقطّع على أقاربنا هناك، وما يمرّون به، يجب أن تتوقف هذه الحرب فورًا”.

وقالت الحاجة نفيسة أمّ عيسى وهي من يافا: “نقول: كفى لهذه الحرب وسياسة التجويع، تجاه أهالي غزة. غزة أمّ الكرم والكرامة، والحرب والحصار المفروض على غزة أوصَل أحوال الناس إلى هنا (إلى هذه الحال من الكارثة الإنسانية)”.

وأضافت: “أقاربي في غزة، وما يحصل من حصار وتضييق وتجويع، يعزّ علينا ويؤلمنا كثيرًا، ونطالب بوقف هذه الحرب، وإدخال الغذاء”.

“شعب وألم وقضيّة واحدة”

وقال رئيس التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، سامي أبو شحادة في حديث لـ”عرب 48″ إن “أهالي غزة ويافا، شعب وألم وقضيّة واحدة، وهذه رسالتنا منذ بداية الإبادة، والتجويع، والحرب المستمرّة منذ نحو سنتين”.

وأضاف أبو شحادة: “شهدنا خلال الأيام الأخيرة، ارتفاعا بعدد الاحتجاجات والتظاهرات ضد الحرب، إذ كانت في سخنين مظاهرة كبيرة جدًا، وأمس (الأحد)، بدأنا إضرابا عن الطعام في يافا، لمدة ثلاثة أيام، واليوم نتظاهر في حديقة الغزازوة، لما تحمله من بُعد رمزيّ، وغدًا ستظَّم مظاهرة أمام السفارة الأميركية، احتجاجًا على الحرب والتجويع”.

وقال عضو المكتب السياسي في التجمع الوطني الديمقراطي، بكر عواودة: “إلى جانب مطالبنا بوقف الإبادة بشكل فوريّ، نقول لأهلنا في غزة: نحن معكم”.

وأضاف: “نطالب بفتح المجال للمساهمة في مساعدة أهلنا هناك، من خلال حملة إغاثية ضخمة، ولكننا نبحث عن الطريقة المناسبة لذلك”.

“تحرّك بعد خوف… مأساة القرن الـ21”

وقال مركّز الشبية في التجمّع بمنطقة وادي عارة، محمد محاميد، إن “التحرّك يأتي بعد الخوف والكبت الذي حصل في بداية الحرب، وفي ظلّ الأحكام العالية التي فُرضت على شبابنا، لذلك نقف رفضًا للتجويع الذي يُستخدم للضغط على الشعب في غزة… نقف ونطالب بوقف الحرب والحصار”.

من جانبها، ذكرت ابنة يافا حياة بلحة أبو شميسة: “نقف هنا، ونوجّه إلى أهلنا وأقاربنا وعائلاتنا في غزة، رسالة، بأننا معكم رغم تجزئتنا؛ حاجز الخوف كُسر، ونقف هنا ونرفع صوتنا ضدّ ما يحصل لكم من حرب وإبادة وتجويع، وسنبقى نناضل حتى فكّ الحصار والتجويع، وإيقاف الحرب”.

وأضافت: “أقاربنا في غزة يواجهون ظروفا صعبة ومروّعة في ظلّ الحرب، والكلمات لا تصف ما يتعرّض له أهلنا، وبات أهالينا يتخوّفون من التجويع بحقّ الأطفال، أكثر من الصواريخ والموت”.

بدوره، قال أمين عامّ الحزب الشيوعيّ، عادل عامر : “صرختنا وصوتنا يجب أن يصلا إلى العالم كلّه، ووقف حرب الإبادة الجماعية في غزة، ووقف التجويع، فما يحصل في غزة، تجويع مقصود وممنهَج تجاه الشعب، لذلك لن نقف حتى تتوقّف هذه الحرب”.

وقال الشيخ أحمد أبو عجوة، وهو من مدينة يافا: “نُعلي صوتنا اليوم من يافا، إزاء الظّلم الذي بلغ مستوى الطغيان، ومأساة القرن الـ21 والتي تُبثّ ببثّ حيّ ومباشر، وتمويل مباشر من أميركا، التي توفّر الغطاء السياسيّ للظالم، حتى يقوم بما يقوم به من مجازر؛ لذلك لا بُدّ من وقف الحرب، وإيقاف المجاعة، وفكّ الحصار”.

وعُقد مساء أمس الأحد، المؤتمر الصحافيّ للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، بشأن الإضراب عن الطعام، والخطوات الاحتجاجية على الإبادة والتجويع في قطاع غزة، الذي يشهد حربا إسرائيلية متواصلة، تسببت بكارثية إنسانية كُبرى في القطاع.

وأكّد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، خلال المؤتمر الصحافيّ، أنه يأتي في ظلّ الأوضاع الكارثية التي وصل إليها قطاع غزة، إذ “ازدادات بشكل أكبر بكثير، جريمة التجويع، في الفترة الأخيرة”.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، إنه “بعد مظاهرة سخنين الكبيرة، رأينا أن هناك حاجة بألّا نخفّض العلم الذي يقاوم الإبادة والتطهير العرقي، ويقف ضدّ التجويع”، مضيفا أن “ما يحدث في غزة، هو سياسة ممنهجة للتجويع، وليست مجاعة؛ تجويع الناس لحملهم إما على الموت أو على مغادرة المكان (تهجيرهم)”.

 

Share This Article