المسار الإخباري :كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن الأطفال والنساء يشكلون ما يزيد عن 47% من إجمالي الشهداء في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، في مؤشر صارخ على الاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن حصيلة الشهداء وصلت إلى 60,034 شهيدًا، بينهم 18,592 طفلًا (30.8%) و9,782 سيدة (16.3%)، إضافة إلى نسبة 7.3% من كبار السن، ما يعني أن أكثر من نصف الضحايا هم من الفئات الأضعف في المجتمع.

يمكن تشبيه هذه المجزرة المتواصلة بكأنها مقصلة تدور في ملعب أطفال، أو قصف ينهمر فوق سرير أم تحتضن صغيرها، إذ لم يفرق الموت بين من يحمل بندقية ومن يحمل دمية.

وأضافت الوزارة أن مئات الجثامين لا تزال عالقة تحت الأنقاض، أو في مناطق يصعب الوصول إليها، بسبب استمرار القصف واستهداف طواقم الإسعاف، إلى جانب الحصار الطبي الخانق الذي يمنع حتى المساعدات الإنسانية من الدخول.

وجددت الوزارة نداءها للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لوقف هذا النزيف الدموي وإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة.

في الأثناء، تواصل قوات الاحتلال عدوانها لليوم الـ662 على التوالي، مستهدفة بشكل مباشر المدنيين، بما في ذلك نقاط توزيع المساعدات ومنازل السكان، مما فاقم الوضع الإنساني إلى مستويات كارثية.

هذه الأرقام المروّعة ليست مجرد إحصاءات، بل هي شهادات دامغة على أن الحرب لم تترك حضنًا آمنًا، ولا مأوى محصنًا، ولا قلبًا نابضًا إلا واستهدفته.