اغتيال إسماعيل هنية في غارة إسرائيلية على طهران وفؤاد شكر في بيروت: تحليل إسرائيلي لتوسيع الحرب

أثار اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران الليلة الماضية، والقيادي في حزب الله، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية ببيروت، توقعات بتوسع الحرب بشكل كبير، وفقاً لمحللين إسرائيليين اليوم الأربعاء.

 

وصرح المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن هذه الاغتيالات ليست موجهة فقط ضد حماس وحزب الله، بل أيضاً ضد إيران التي تدعمهما. وأضاف هرئيل أن اغتيال هنية، الذي كان يرافقه حارس شخصي، سيؤدي إلى أن يكون للنظام الإيراني جزء مركزي في اتخاذ القرارات بشأن طبيعة الرد، مما قد يساهم في تصعيد الحرب إلى مواجهة إقليمية أوسع.

 

وأشار هرئيل إلى أن إيران وحزب الله كانا يحاولان إبقاء الحرب مع إسرائيل تحت سقف الحرب الشاملة، إلا أن هذه الاغتيالات كشفت إمكانية استهداف المحور الإيراني، مما يضع قادة حماس وحزب الله في وضع أكثر تحدياً.

 

وتوقع هرئيل أن يكون لاغتيال هنية تأثير سلبي على المحادثات حول صفقة تبادل الأسرى، مشيراً إلى أن إسرائيل تستعد لاحتمالات عمليات انتقامية في الضفة الغربية وردود من حزب الله على اغتيال شكر.

 

من جانبه، اعتبر المحلل العسكري في موقع “واينت” الإلكتروني، رون بن يشاي، أن اغتيال هنية وشكر يعد تحدياً مباشراً لإيران واستراتيجيتها، مما يجبر القيادة الإيرانية على اتخاذ قرار بشأن الحرب مع إسرائيل. وأكد بن يشاي أن إسرائيل قد تضطر للاستعداد لحرب كبرى تشمل هجمات صاروخية من لبنان واليمن وإيران، ومحاولات تسلل من ميليشيات مسلحة.

 

وأضاف بن يشاي أن اغتيال هنية يمثل إهانة للنظام الإيراني وإثباتاً على ضعفه، مما يضع القيادة الإيرانية أمام معضلة كبيرة. كما أن اغتيال شكر في قلب بيروت يعد ضربة لإستراتيجية نصر الله ويضع لبنان في موقف حساس.

 

وأشار بن يشاي إلى أن الأمر الأهم الآن هو كيفية تصرف الولايات المتحدة، مؤكداً أن كلا الاغتيالين كانا رهانات محسوبة لإسرائيل، ويأمل أن ينتهي الأمر بالنتائج المرجوة لإسرائيل.