المسار الإخباري :في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أعلن النائب الأردني عبدالرؤوف الربيحات عن توقيع الحكومة الأردنية عقدًا مع شركة “بريسايت” المتخصصة في الرقمنة وتحديث القطاع العام. وقد أوضح الربيحات أن هذه الشركة هي نتيجة شراكة بين شركة إماراتية وشركة “رافائيل” الإسرائيلية، التي تُعتبر واحدة من الشركات الرائدة في تطوير الأنظمة العسكرية لصالح كيان الاحتلال.
وأشار الربيحات إلى أن إتاحة البيانات الصحية الحساسة الخاصة بالمواطنين الأردنيين لشركة تعمل مع الاحتلال الإسرائيلي يمثل تهديدًا كبيرًا للأمن الوطني. وأضاف أنه قد حاول التواصل مع وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان للحصول على توضيحات حول تفاصيل العقد، لكنه لم يتلق أي رد.
النائب الربيحات دعا الحكومة إلى الانسحاب الفوري من هذا التعاقد، مشددًا على أن هذه الخطوة تتعارض مع موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لأي نوع من التطبيع مع الاحتلال.
من المعروف أن شركة “رافائيل” لها تاريخ طويل في تطوير أنظمة الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، حيث تأسست قبل النكبة عام 1948، ومن بين منتجاتها الشهيرة “القبة الحديدية” و”مقلاع داود”. وبذلك، يطرح هذا العقد تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأردنية الإسرائيلية ومدى تأثيره على الأمن الداخلي الأردني، خاصة في ظل الوضع الإقليمي المتوتر.
هذا التعاقد يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، مما يزيد من القلق العام حول الشراكات مع الكيانات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
