ارتفاع كبير في أسعار الخضراوات والفواكه داخل أسواق الضفة بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، كاميرا وطن تجولت في سوق رام الله للخضراوات ورصدت تذمر المواطنين، خصوصا في ظل الواقع الاقتصادي الصعب.
وقالت المواطنة منى حوشية ، إنه منذ بداية الحرب على غزة والأسعار في ارتفاع كبير، مما افقد المواطن قدرته الشرائية. متهمة التجار باستغلال الوضع الحالي لرفع الأسعار.
بدوره، قال المواطن أحمد الشيخ قاسم، إنه وعائلات كثيرة أصبحت تلجأ إلى برمجة حياتها على شراء كميات محدودة من الخضار في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار.
بعض الباعة أكدوا أن السبب الرئيس وراء ارتفاع الأسعار يعود الى قيام بعض التجار بتهريب الفواكه والخضراوات الى أسواق الاحتلال بأسعار مضاعفة، لاسيما وأن مزارع الاحتلال متوقفة عن العمل منذ السابع من أكتوبر وخصوصا في مستوطنات غلاف غزة.
وقال بائع بسطة في سوق رام الله “الحسبة” قدري ، إن الأسعار ارتفعت كثيرا عما كانت عليه قبل العدوان على غزة، لأن الاحتلال منع دخول العمال للعمل في الزراعة، فبتالي توقفت مزارعه مما اضطره لجلب الخضار من الضفة، وهو ما أدى إلى ارتفاع صندوق الطماطم إلى 180 شيكل، والقرع “الكوسا” إلى 150 شيكل.
وأضاف البائع في سوق رام الله “الحسبة” علاء دراج ، أن التجار يستغلون المواطنين في الأوضاع الحالية، حيث كان رطل (3 كيلوغرام) الطماطم بـ10 شواكل قبل الحرب، لكن الآن ارتفع ليصل الكيلو الواحد إلى أكثر من 10 شواكل.
وأشار البائع في سوق رام الله “الحسبة” سلطان مسلم ، إلى أن ارتفاع الأسعار يعود لسببين، الأول تأثر المحصول بتغير الطقس، والثاني أن بعض التجار يقومون بتهريب كميات كبيرة من الخضار لأسوق الاحتلال، دون أن يهتموا لارتفاع سعرها على المواطنين.
وأمام ما سبق، فقد طالبت غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة، الجهات المختصة بضبط السوق فورا ومتابعة هذا الأمر الذي وصفته باللاوطني، في ظل تراجع في قدرة المواطن الشرائية، واستمرار العدوان على شعبنا.
وقال نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة محمد زيد النبالي، إنه يجب تدخل وزارتي الزراعة والاقتصاد والأجهزة الأمنية لوقف تهريب الخضار لأسواق الاحتلال.
ووصل النبالي تهريب الخضار لأسواق الاحتلال بأنه “عمل غير وطني” في ظل العدوان على شعبنا.
وناشد النبالي، الوزارات المعنية والأجهزة الأمنية بمتابعة هذا الملف، والضرب بيد من حديد لكل من يحاول تصدير الخضراوات والمنتجات الفلسطينية للاحتلال.
يذكر أن كيلو الطماطم “البندورة” يباع للمواطن بأكثر من عشرة شواكل فيما وصل سعر كيلو الخيار الى بأكثر من 8 شواكل، وهو ما يشكل أسعارا مضاعفة لما كان سائدا قبل العدوان على غزة.
المصدر : وطن للأنباء
