واصلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” لليوم الـ 110 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر والانتهاكات التي ترقى لـ “جرائم حرب” في قطاع غزة، المحاصر منذ عام 2006، ويتعرض لحرب شعواء تدميرية منذ 7 أكتوبر 2023.
ونوهت عدة مصادر رسمية وحقوقية إلى أن الأوضاع الإنسانية “كارثية” في قطاع غزة، وتزداد صعوبة في شمال القطاع، في ظل العدوان وحرب الإبادة والتجويع.
وتُمارس قوات الاحتلال، إلى جانب العدوان العسكري، أساليب أخرى؛ أبرزها التجويع والتعطيش، بحق المواطنين المدنيين في مختلف قطاع غزة، وتُجبرهم على الهجرة القسرية من شمال القطاع إلى مناطق الجنوب.
وصباح اليوم، بيّنت مصادر طبية أن 50 شهيداً ارتقوا وأصيب 120 مدنيًا فلسطينيًا؛ بينهم نازحون، بسبب تواصل القصف والعدوان “الإسرائيلي” في الأجزاء الغربية لمدينة خانيونس خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأبدت منظمة “أطباء بلا حدود”، قلقها على سلامة الموجودين داخل مستشفى ناصر الطبي بمدينة خانيونس. مؤكدة أنه “يجب حمايتهم والسماح لهم بالمغادرة إذا أرادوا”.
وقالت المنظمة الدولية: “مع اقتراب القصف من المناطق المحيطة بالمستشفى لن يتمكن الجرحى من الوصول للرعاية”.
وشهدت منطقة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، فجر اليوم، عدة أحزمة نارية نفذها الطيران الحربي التابع للاحتلال، تزامنًا مع قصف مدفعي.
وتشهد المناطق الشرقية لشمال قطاع غزة اشتباكات ضارية، بالتزامن مع قصف مدفعي “إسرائيلي” عنيف، منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء. ونفذت طائرات الاحتلال الحربية غارتين على منطقة جباليا شمالي القطاع.
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، استهدف الطيران الحربي التابع لقوات الاحتلال منزلًا لعائلة “أبو عاذرة” شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، ما أدى لوقوع عدة إصابات.
واستهدفت مدفعية الاحتلال، بقصف عنيف، النازحين في مدرسة مصطفى حافظ، بجوار مستشفى ناصر الطبي بخان يونس، ما أدى لإصابة قرابة الـ 10 نازحين. بينما شنّ الطيران المروحي الحربي غارة غربي خان يونس.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لمدينة غزة. تزامنًا مع غارتين من قبل الطيران الحربي على جباليا شمالي قطاع غزة.
وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 25490 شهيدًا و63354 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت “الصحة” في بيان مقتضب، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 22 مجزرة جديدة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 195 شهيدًا و354 إصابة.
وهزّ انفجار ضخم، مساء الثلاثاء، محافظة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، والتي تشهد قصفًا عنيفًا واستهدافات مكثفة من قبل طيران ومدفعية الاحتلال، تزامنًا مع توغل بري مستمر منذ ديسمبر 2023 الماضي.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن أحدث إحصائية لضحايا العدوان المستمر على خانيونس؛ بيّنت ارتقاء 40 شهيدًا (وصلوا للمشافي)؛ جراء قصف الاحتلال وعدوانه على خانيونس منذ صباح أمس.
ونسفت قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، مربعاً سكنياً جديداً وسط خانيونس. وقصفت مدفعية الاحتلال بشكل عنيف، منطقة البطن السمين في خانيونس، وسط إطلاق نار كثيف.
وارتقى شهداء وجرحى بقصف الاحتلال استراحةً على شاطئ البحر في خانيونس. بينما تواصل مدفعية الاحتلال قصف المنطقة الغربية من محيط مستشفى ناصر في المدينة.
وقال سكان، إن قوات الاحتلال تُجبر عائلات على النزوح عن خانيونس بعد قصفهم واستهدافهم من قبل الدبابات التي حاصرت المدارس ومراكز الإيواء.
ونوهت مصادر المحلية، إلى تواصل الاشتباكات والاستهدافات بشكل متتالٍ، من قبل جيش الاحتلال في محيط مستشفى ناصر بخان يونس، بينما تنتشر دبابات الاحتلال العسكرية في محيط جامعة الأقصى غربي المدينة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، بأن “الطواقم الطبية عاجزة عن نقل الحالات الخطيرة من مجمع ناصر الطبي إلى المستشفى الميداني الأردني المجاور له نتيجة القصف المتواصل”.
وتابع القدرة: “الاحتلال الاسرائيلي يعزل مجمع ناصر الطبي ويعرض حياة الطواقم والمرضى والنازحين للخطر”.
واستمر جيش الاحتلال الليلة الماضية تنفيذ جرائمه وقتل المزيد من الأبرياء، حيث قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، إن الاحتلال ارتكب مجازر غرب خانيونس ومنع حركة سيارات الإسعاف.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الثلاثاء، بأن الاحتلال استهدف الطابق الرابع لمقر الجمعية في خانيونس بالقصف المدفعي، تزامنا مع إطلاق نار كثيف من المسيرات الإسرائيلية، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات في صفوف النازحين.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر تواصل القصف الإسرائيلي في محيط مستشفى الأمل، واستمرار إطلاق نار من مسيّرات على كل من يتحرك في محيط المستشفى.
وأضافت أن الاحتلال يطلق النار صوب مركبات إسعاف الهلال الأحمر أثناء محاولتها الوصول لعدد من الإصابات في شارع منطقة الصناعة في خانيونس، وأن مركبات الإسعاف تعجز عن الوصول إلى المصابين في محافظة خانيونس.
وأوضحت أن حالة من الذعر والهلع بين النازحين في مستشفى الأمل ومقر الجمعية، ويحاول المئات منهم مغادرة المكان هرباً من استمرار القصف الإسرائيلي، لا سيما مع إصدار الاحتلال أوامر إخلاء للمواطنين في حي الأمل بلوك 108.
وشنّت طائرات “إسرائيلية” حربية سلسلة غارات، مساء اليوم، على عبسان الجديدة جنوب قطاع غزة. بينما أبلغ سكان محليون عن استشهاد شاب وإصابة آخرين برصاص الاحتلال بمنطقة “صناعة الوكالة” المحاصرة في غرب خانيونس منذ ساعات.
وقصفت مدفعية الاحتلال، بشكل مستمر ومتواصل، المناطق المحيطة بمستشفى ناصر الطبي، من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية في خان يونس.
ووصل عدد من الشهداء والإصابات إلى مستشفى النجار برفح، مساء اليوم، بفعل القصف “الإسرائيلي “المستمر على خان يونس.
واستهدف الطيران الحربي أرضًا زراعية جنوب غرب دير البلح محيط منطقة المشاعلة، وسط قطاع غزة. وقصف منزلًا في شارع الداخلية بجباليا البلد شمالي القطاع.
وارتقى 3 شهداء بقصف الاحتلال منزلاً في منطقة الحساينة غرب النصيرات، وسط قطاع غزة. بينما أصيب عدد من المدنيين في قصف “إسرائيلي” استهدف مركبة فلسطينية غربي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وأفادت مصادر اخبارية ، بأن قوات الاحتلال واصلت القصف المدفعي منذ ساعات صباح اليوم لمنازل المواطنين في شارع 8 جنوب مدينة غزة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الاحتلال قامت بتفخيخ وتفجير عدد من منازل المواطنين في منطقة الشيخ عجلين غرب غزة، ونفذت سلسلة تفجيرات قرب دوار أبو مازن وحي تل الهوا غرب مدينة غزة.
واستهدف قصف “إسرائيلي”، في ساعات متأخرة من مساء اليوم الثلاثاء، منزلًا في “عزبة ملين” بمخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة، وأدى لاستشهاد 7 مواطنين مدنيين و15 جريحًا.
