خطة اسراءيلية لإنشاء جيوب في قطاع غزة

كتبت محــمد عـــلان دراغمـــة:

على ما يبدو أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تريد إحياء روابط القرى ولكن بأشكال مختلفة في قطاع غزة، وذلك عبر تشكيل ما أسمته جيوب سكانية/أحياء في بعض مناطق غزة، تكون تحت إشراف مدني فلسطيني، وإشراف أمني إسرائيلي.

 

في هذا السياق كتبت معاريف العبرية تحت عنوان:” بدون حماس وبدون السلطة الفلسطينية وتحت رقابة إسرائيلية: خطة الجيوب في قطاع غزة “، على الرغم من النفي، في إسرائيل من يفكر بحلول مبتكرة لليوم التالي للحرب على غزة، الخطة تجربة في تجمعات لا يوجد فيها مؤيدين لحماس، مدينة تلو الأخرى، والدعم يأتي من دول الخليج، نظرياً تبدو الخطة واعدة، ولكن ما الذي يمكن أن يتشوش.

 

وفي التفاصيل جاء في معاريف: في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس، تعمل على رسم خطة لليوم التالي للحرب على قطاع غزة، الخطة التي تدرس في مقرات المؤسسة الأمنية في تل أبيب تقوم على أساس تأسيس جيوب سكانية، أو مجمعات سكانية، لا يكون فيها سكان من المؤيدين لحماس، تشرف عليهم هيئة فلسطينية، وعلى الأمن يكون مسؤول ضابط إسرائيلي.

 

بالنسبة للتمويل تأمل إسرائيل أن تقوم بذلك دول الخليج، وتدرس إسرائيل عمل تجربة، وحال نجحت التجربة في أحد الجيوب، ستتم تجربة في جيب آخر بعدها، وهكذا جيب تلو الآخر حتى يتم تشكيل مدن كاملة على هذا الشكل.

 

الفكرة قائمة على أساس تعاون إسرائيلي مع السكان المحليين، واستبعاد القوتين الرئيستين حماس والسلطة الفلسطينية، لن يكون لهم دور في التجربة، وفي هذه الأيام يبحثون عن مواطنين من غزة مستعدون للتعاون في المرحلة الأولى، على الورق/نظرياً تبدو الخطة الإسرائيلية ممكنة، يتم بنائهم من جديد، والسؤال، ما الذي يمكن أن يتشوش خلال تنفيذ مثل هذه الخطة.

 

وتابعت معاريف العبرية: لحظة بدء المرحلة التنفيذية، ستظهر عوامل لم نكن نعرفها، الواقع، من اللحظة الأولى ستعلن هذه الجيوب كمناطق معادية على يد حماس، والقادة المحليين سيصنفون كعملاء، وسيهدر دمهم وحياتهم ستكون في خطر، والسكان الذين يعيشون في تلك الجيوب سيكونون عرضه للتهديدات والضغوطات، الخطة لا تعطي حل لكل السكان، وهم الغالبية العظمى، كيف سيعيشون؟، هل سيهتم بهم أحد، غير واضح.

 

وختمت معاريف تقريرها عن الخطة الإسرائيلية: موضوع التمويل غير مؤكد، الدول التي يطلب منها دفع الأموال تريد ضمانات بحالة من الاستقرار، وكيف سيتم اختيار الشريحة السكانية التي ستشارك في التجربة، وهل سيمرون في امتحان قبول، وإن كان في عائلة من العائلات عدد من أنصار حماس، وإن قبل جزء منهم للسكن في الجيب، وقسم آخر رفض، وكيف ستتعامل إسرائيل مع آلاف موظفي الحكومة في غزة، كلهم عملوا مع حكومة حماس، هل سيتم ضمهم للجيوب، كخبراء في البناء والتأهيل أم سيتركون لمصيرهم؟.