معمر عرابي: لا خوف على إيران، فهي دولة دستور ومؤسسات وليست دولة الأمير أو السلطان ولا يجب استبعاد الأسباب الأخرى لسقوط طائرة رئيسي

سياسة إيران الخارجية ثابتة منذ قيام الثورة الإيرانية ولن تتغير

عدم تعليق نتنياهو على الحادثة وقطع بايدن عطلته الأسبوعية يأتي ضمن حالة الارباك

حادثة سقوط الطائرة لم يغير المشهد في غزة، لأن المجازر بقيت مستمرة 

العلاقات الإيرانية السورية راسخة ولها جذورها طيلة السنوات الماضية

رئيسي حاول تخفيف حدة التوتر مع دول الخليج التي اشترت الوهم من “إسرائيل” طيلة السنوات الماضية لحمايتها من النفوذ الإيراني

وطن: قال الزميل معمر عرابي إن الضربة التي تلقتها إيران قوية ومؤلمة خصوصا للشعب الإيراني، لكن لا خوف على إيران، فهي ليست دولة الأمير أو السلطان، بل دولة مؤسسات ولديها نظام ديمقراطي ودستوري واضح، ينص على أن نائب الرئيس ينوب عن الرئيس في حال غيابه، ولديها 3 سلطات تتكامل من أجل استكمال هذه المسيرة لحين عقد الانتخابات الرئاسية، ولا يوجد بها فرغ دستوري.

وأضاف في مقابلة على قناة الميادين، لا اتوقع أن يكون هناك فراغ سياسي في الدولة الايرانية، أو تغير في سياستها الخارجية الثابتة منذ قيام الثورة الإيرانية، والتي لا تتعلق بشخص، وإن كان لشخصية وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، البعد الكارزماتي وارتباطه بمحور المقاومة، لكن لا خوف على تعامل إيران مع المنطقة ومحور المقاومة.

وحول التحقيقات بشأن سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية، قال عرابي إنه يجب التفكير خارج الصندوق، ولا يجب ان نسقط الخيارات الاخرى أو نسلم بأن عملية سقوط الطائرة بسبب الاحوال الجوية، خصوصا ان هناك عمليات اغتيال ماثلة كثيرة مثل اغتيال المبحوح في دبي وفيصل الحسيني ووديع حداد والرئيس ياسر عرفات ورمضان عبد الله شلح وغيرهم، فنحن لا نعرف ماذا تخبئ أجهزة الاستخبارات الغربية من تكنولوجيا تتحكم في أي طائرة، خصوصا أن هناك علاقات وثيقة بين اذريجان ودولة الكيان.

وبشان ردود الأفعال والمواقف على وفاة الرئيس الإيراني، قال عرابي إن هناك عقدة نفسية لدى الاسرائيلي الرسمي، من إيران بناء على ما تبنيه من محاور، حيث شاهدنا توزيع الحلوى في دولة الكيان بعد وفاة ابتهاجا بوفاة الرئيس الإيراني وهو ما يدل على فاشية المجتمع الاسرائيلي، كما أن عدم تعليق نتنياهو على الحادثة، وقطع بايدن عطلته الأسبوعية، يأتي ضمن حالة الارباك، لذلك يجب مراقبة المشهد برمته.

وحول تأثير ذلك على حرب الإبادة في غزة، أوضح عرابي أن المجازر في غزة مستمرة قبل الحادثة واثنائها وبعدها، ولا يجب التعويل على التصريحات الإسرائيلية والأمريكية بشأن ذلك، لأنها عملية تلاعب بالافاظ وبيع للوهم.

وأضاف أن الإسرائيليين قرروا القتل ومزيد من القتل وذبح الشعب الفلسطيني، فاليوم يشبه الأمس وقبله وبعده، ويجب ان نعي ان الاسرائيليين ومن ورائهم الامريكيين قرروا المضي قدما بالمزيد من الذبح للشعب الفلسطيني.

أما فيما يتعلق بمدى تأثر العلاقات العربية الإيرانية بعد وفاة رئيسي، أوضح عرابي أنه يجب التمييز بين العلاقات العربية الايرانية ولا نضعها في سلة واحدة، فمثلا العلاقة السورية الايرانية راسخة واستراتيجية  منذ قيام الثورة الايرانية ، لكن العلاقات العربية الايرانية الاخرى، كانت هناك شيطنة للدولة الايرانية من قبل إعلام هذه الدول خصوصا دول الخليج. مضيفا: ما قام به رئيسي هو محاول لتخفيف حدة التوتر مع دول الخليج.

وتابع: دولة الكيان باعت الوهم لدول الخليج بانها ستحميها من التمدد الايراني ، وهذه جزء من المعضلة الاستراتيجية لاسرائيل فيما يتعلق بغزة، خصوصا عندما نتحدث عن أن اليوم التالي هو الاصعب للإسرائيلي وليس للفلسطيني، وكيف ستجيب عليها دولة الكيان لدول الخليج التي اشترت الوهم منها طيلة السنوات الماضية بأنها ستحميها من التمدد الإيراني.