الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء يفجر خلافا في حكومة الاحتلال والمؤسسة الأمنية .. بن غفير: ما جرى “اهمال أمني” يستدعي إقالة قائد جهاز “الشاباك”

تسبب الافراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية بموجة غضب بين وزراء حكومة الاحتلال صباح اليوم.

وانهالت التعليقات الغاضبة من وزراء حكومة الاحتلال بعد دقائق من الافراج عن أبو سلمية وعدد من معتقلي قطاع غزة.

وهاجم وزير الامن القومي ايتمار بن غفير قرار الافراج عن أبو سلمية.

وقال بن غفير ” إن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء وعشرات المخربين الآخرين إهمال أمني”، مضيفا “على نتنياهو إيقاف غالانت ورئيس الشاباك عن اتباع سياسة مستقلة تتعارض مع سياسة الحكومة”.

وحسب القناة 12 العبرية فقد طالب إيتمار غفير بإقالة قائد جهاز “الشاباك” بعد الإفراج عن مدير مجمع الشفاء.

من جانبه شن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارعي هجوما على قادة الجيش والمؤسسة الامينة قائلا: “إسرائيل بحاجة إلى قيادة أمنية جديدة بعد الإفراج عن مدير مشفى الشفاء، والإفراج عن المعتقلين من غزة بسبب عدم توفر مكان في السجون (حجّة حقيرة)”.

من جانبه طالب وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي وزير الجيش يوآف غالانت بإيضاحات حول الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء.

بينما رد مكتب وزير الجيش يوآف غالانت بالقول “إن غالانت لا يعلم عن قرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء.”

وفجر اطلاق سراح الأسرى وتحديدا أبو سلمية خلافات حادة في أروقة الحكومة، بدأت في مجموعة الواتساب الحكومية التي شهدت نقاشات حادة بين الوزراء.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر في مكتب وزير الأمن غالانت قولهم: “لم نكن على علم بقرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية”.

وجاء في بيان صادر عن مكتب وزير الأمن إن “إجراءات حبس السجناء الأمنيين وإطلاق سراحهم تخضع للشاباك وسلطة السجون ولا تخضع لموافقة وزير الأمن”.

وعقب مكتب نتنياهو في بيان: “جاء قرار إطلاق سراح السجناء بعد مناقشات في المحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجاز السجناء في مركز احتجاز سدي اليمن”.

وأضاف مكتب نتنياهو في بيانه: “يتم تحديد هوية السجناء المفرج عنهم بشكل مستقل من قبل مسؤولي الأمن بناء على اعتباراتهم المهنية”.

وأوضح البيان أن نتنياهو أمر بفتح تحقيق فوري في الموضوع.

وانتقد رئيس حزب “يسرائيل بيتنو”، أفيغدور ليبرمان، قرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء، وابدى معارضة شديدة لهذه الخطوة، واعتبرها “سقوط أخلاقي وأمني وقيمي”، على حد وصفه.

ذات الطرح تبناه رئيس المعارضة، يائير لبيد، الذي وجه انتقادات شديدة اللهجة إلى نتنياهو والحكومة، قائلا إن “تجاهل مصير المخطوفين سلوك فاسق”.

وواصل لبيد مهاجمة نتنياهو، قائلا إن “المسؤولين الأميركيين بالطبع يتحدثون معي. لم يتسبب نتنياهو إلا في الضرر، وسلوكه غير شرعي وغير مسؤول، وهو يفعل ذلك بحيث يقولون عنه على القناة 14، يا له من رجل”.

من جانبه، قال رئيس “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، إن “حكومة تحرر الذي ساعد في تخبئة مخطوفين، ليست جديرة بإدارة الحرب”.

وأضاف غانتس: هذه الحكومة لا تستحق إدارة الحرب وعليها الاستقالة ومن اتخذ قرار الإفراج عن أبو سلمية يجب أن يقال فورا، لا يمكن لنتنياهو مواصلة إدارة الحرب على هذا النحو وحان الوقت لتحديد موعد انتخابات”.

وضمن تبادل الاتهامات نشرت إدارة سجون الاحتلال “الشاباص” قرار الإفراج عن الدكتور محمد أبو سلمية مدير مشفى الشفاء موقعاً من ضابط في جيش الاحتلال خلافاً لرواية “الشاباك”.