
تعرضت العاصمة كييف فجر اليوم الثلاثاء، لهجوم جوي بعد ساعات من تهديد روسيا برد قاس على استهداف موسكو بطائرتين مسيرتين، في حين لوح مسؤول أوكراني بشن المزيد من الهجمات على العاصمة الروسية.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في كييف، أن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم الذي استهدف ضواحي المدينة واستخدمت فيه الطائرات المسيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الإثنين، إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين في سماء موسكو، بينما شددت الخارجية على حق روسيا في الرد بإجراءات قاسية على ما وصفته بالعمل الإرهابي.
والهجوم هو الثاني من نوعه على موسكو خلال الشهر الجاري، إذ سبق أن أعلنت روسيا إسقاط 5 طائرات مسيّرة فوق محيط العاصمة، محملة أوكرانيا مسؤولية الهجوم الذي لم يتسبب بإصابات.
وقد توعد مسؤول أوكراني بشن المزيد من الهجمات المماثلة، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.
يأتي ذلك، فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه تم رصد ألغام مضادة للأفراد في موقع محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية التي استولت عليها روسيا.
واستولت القوات الروسية على أكبر منشأة نووية في أوروبا بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وقال رئيس الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة رافاييل غروسي، في بيان إن خبراء الوكالة في 23 تموز/يوليو “شاهدوا بعض الألغام في منطقة عازلة بين الحواجز الداخلية والخارجية المحيطة بالموقع”.
ولم يذكر البيان عدد الألغام التي شاهدها فريق الخبراء.
وأضاف غروسي أن الألغام كانت في “مناطق محظورة” لا يمكن لموظفي المحطة الوصول إليها، مشيرا إلى أن التقييم الأولي للوكالة الذرية هو أن أي تفجير “لا ينبغي أن يؤثر على أنظمة السلامة والأمن النوويين بالموقع”.
وتابع أن زرع الألغام المتفجرة في الموقع “يتعارض مع معايير السلامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وإرشادات الأمن النووي”، ويخلق ضغوطا نفسية إضافية على الموظفين.