قالت صحيفة “معاريف” إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يساهم في زرع الفتنة والفرقة بين المجتمع الإسرائيلي، ويقود الأمن والاقتصاد نحو الانهيار، بينما تتزايد سيطرة التيار القومي الصهيوني المتطرف على مفاصل الدولة.
وفي مقال نشرته الصحيفة، أكدت الكاتبة الإسرائيلية يهوا شاروني أن نتنياهو، بعد عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلق شعارات الوحدة والتماسك الوطني، التي تتناقض تمامًا مع الفجوة التي عمقها بين الإسرائيليين. وأوضحت أن شعار “شعب واحد” يتناقض مع التوترات التي شهدناها هذا الأسبوع، مثل الهجمات اليمينية على معسكر سديه تيمان والمحكمة العسكرية في بيت ليد.
كما انتقدت شاروني تصرفات فريق نتنياهو في استغلال السلطة لتوسيع نفوذهم، مشيرة إلى أن مسؤولين مثل ميري ريغف ودودي إمسلم كانوا يسعون إلى السيطرة على المناصب والوظائف الأساسية. وأضافت أن العديد من المناصب العليا في المؤسسات الإسرائيلية خالية، بما في ذلك مفتش عام، ورئيس المحكمة العليا، ومدير سلطة الشركات الحكومية.
وفيما يتعلق بالاقتصاد، أفادت شاروني بأن الميزانية الإسرائيلية تعاني من عجز كبير يتجاوز 6.6%، مما قد يؤدي إلى تخفيض التصنيف الائتماني وزيادة الفائدة. وأكدت أن أسعار الغذاء التي وعد نتنياهو بتخفيضها تواصل الارتفاع، واصفة تصرفاته بأنها تعمق المشاكل الاقتصادية والمالية.
واختتمت بالقول إن سلوك حكومة نتنياهو في القضايا الاقتصادية والأمنية مثير للقلق، وتساءلت عن مدى استمرار الحرب وأثرها على الميزانية وأعباء الخدمة ع لى الجنود.
