شبكة المسار الاخباري: نابلس – في ظل التصاعد المستمر للاقتحامات العسكرية التي تشهدها الضفة الغربية، وبالتحديد في مدن الشمال ومخيماتها، عقد المنتدى المدني لتعزيز الحكم الرشيد في قطاع الأمن، بالتعاون مع ائتلاف من أجل النزاهة والمساواة “أمان” ومركز الدفاع عن الحقوق “حريات”، لقاءً هامًا في محافظة نابلس لتقييم جاهزية المجتمع المحلي، الشرطة، والدفاع المدني في الاستجابة لحالات الطوارئ.
يأتي هذا اللقاء في إطار دراسة بحثية تهدف إلى تقييم قدرة هذه القطاعات على الاستجابة السريعة والفعالة للتعامل مع جرائم الاحتلال الصهيوني، وتعزيز صمود شعبنا في مواجهة الهجمات المستمرة. وكانت الدراسة تحت عنوان “تقييم احتياجات وجاهزية المجتمع المدني والمحلي والشرطة والدفاع المدني في الاستجابة لحالات الطوارئ في محافظة نابلس”.
اللقاء الأول شهد حضورًا نوعيًا ضم عطوفة محافظ نابلس السيد غسان دغلس، ممثلين عن الدفاع المدني، الشرطة، هيئة الجدار والاستيطان، بلدية نابلس، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات المدنية والمجتمع المحلي. وناقش المشاركون خلال اللقاء جاهزية المحافظة في التصدي لأي حالة طوارئ قد تطرأ في ضوء الهجمات المتزايدة.
وأفاد المحافظ غسان دغلس أن المحافظة تعمل بكامل طاقتها لتوفير كافة الموارد اللازمة لحالات الطوارئ، مؤكدًا على التنسيق المستمر مع القطاعات المعنية مثل الدفاع المدني، الشرطة، والقطاع الصحي لضمان استجابة سريعة وفعالة لأي طارئ.
اللقاء الثاني الذي جمع مؤسسات المجتمع المدني ناقش سبل تعزيز التعاون بين كافة الأطراف المحلية والدولية لمواجهة التحديات الأمنية التي فرضها الاحتلال، بما في ذلك تحسين البنية التحتية للطوارئ، وتوفير الدعم اللازم للقطاعات الصحية، والدفاع المدني، والشرطة.
وتخلل اللقاءين نقاشات مهمة حول أهمية الجاهزية والتنسيق المستمر، إلى جانب تطوير آليات الاستجابة الطارئة في وقت قياسي لضمان حماية المدنيين ودعم صمودهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.
