
الاحتلال يسعى لتهجير سكان المخيمات ودمجهم في المدن والقرى حتى لا تبقي المخيمات كقوة وعنوان وطني وسياسي
ما يقلق الاسرائيلي بالمعنى الاستراتيجي، هو حق العودة الذي يمثل عنوان القضية وجوهر الصراع مع الاحتلال
الاحتلال ومستوطنيه حولوا الضفة الى مناطق معزولة لإجبار المواطنين على الرحيل عن الأرض لضمها
المسار : قال د.معمر عرابي إن جرائم الاحتلال من قتل وتدمير للبنية التحتية وتهجير للسكان من مخيمات شمال الضفة، هي جزء من استراتيجية احتلالية ليست وليدة الصدفة او كما يدعي الاحتلال أنها تجري بهدف ملاحقة مسلحي المقاومة الذين يمتلكون اسلحة بسيطة قتل تقتل أو تجرح أحيانا، بل هي استراتيجية أعد الاحتلال لها منذ زمن بعيد.
وأضاف في لقاء على قناة الجزائر الدولية، أن تلك الاستراتيجية تهدف إلى تغيير المشهد الديمغرافي والسياسي وإعداد هندسة اجتماعية جديدة في الضفة من خلال القضاء على المخيمات وتهجير سكانها ودمجهم في المدن والقرى حتى لا تبقي المخيمات كقوة وعنوان وطني وسياسي.
وأوضح أن المخيمات تمثل رمزا وطنيا على مدى 76 عاما وهو حق العودة للشعب الاصلاني الذي تم ترحيله من مدنه وقراه عام 1948، لذلك عندما تسأل الطفل من المخيمات من أين أنت؟، يُجيبك أنا من حيفا واسكن في مخيم جنين، وهذا ما يقلق الاسرائيلي بالمعنى الاستراتيجي، وهو حق العودة الذي يمثل عنوان القضية وجوهر الصراع مع الاحتلال.
وبعد تنفيذ الاحتلال جريمته في غزة من قتل وذبح وتدمير، وإعادة تنفيذه جريمته في الضفة أيضا، قال عرابي إن استراتيجية الاحتلال تهدف لمنع قيام كيان سياسي بين الضفة وغزة، حيث أن غزة تعرضت للقتل والذبح وسويت بالارض وهي ابشع جريمة ابادة جماعية، ثم انتقل الى معركة الضفة بما فيها القدس المحتلة بالمعنى التلمودي.
وأضاف: كان عدد المستوطنين في الضفة عندما تم توقيع اتفاق أوسلو قبل قرابة 32 عاما، مئة ألف مستوطن، بينما اليوم يوجد مليون مستوطن، بمعنى هناك جيش احتلال رسمي، وجيش مستوطنين، يقسمون الضفة بما فيها القدس المحتلة جغرافيا وسياسيا، بحيث تم تحويل الضفة الى مناطق معزولة بهدف اجبار المواطنين على الرحيل عن الأرض لضمها.
المصدر : وطن للأنباء