
المسار الإخباري :في عرض جريء ضمن “مهرجان كان السينمائي”، أثار فيلم “يس” للمخرج الإسرائيلي ناداف لبيد جدلاً واسعًا، بعدما ندّد بسلوك تل أبيب “الأعمى” تجاه الحرب الدامية في قطاع غزة، ووصف المجتمع الإسرائيلي بأنه “يعيش إنكارًا جماعيًا” للواقع.
يُصوّر الفيلم، الذي عُرض ضمن أسبوعَي المخرجين، حالة اللامبالاة التي يعيشها الإسرائيليون، من خلال قصة موسيقي يُكلّف بإعادة صياغة النشيد الوطني لتحويله إلى نشيد تحريضي ضد الفلسطينيين. ويُبرز الفيلم مشاهد صادمة، كزوجين يتبادلان القبل أمام مشهد القصف، وأشخاص يرقصون على أسطح المباني بينما تُقصف غزة.
المخرج لبيد، المعروف بأعماله النقدية، اعتبر أن “السلوك الأعمى بات مرضًا جماعيًا”، مضيفًا: “هناك شكل من أشكال الإجماع في إسرائيل على أن حياة الإسرائيليين أغلى من حياة الفلسطينيين”. وأكد أن فيلمه يأتي كـ”صدمة كهربائية” للمجتمع الإسرائيلي المأزوم أخلاقيًا.
ورغم أن الفيلم حصل على دعم من صندوق ثقافي إسرائيلي مستقل، فقد تخلّى عنه بعض الفنيين والمموّلين، وواجه صعوبات إنتاجية شديدة. ولم يوافق أي موزّع حتى الآن على عرضه داخل إسرائيل، فيما يُنتظر عرضه في دور السينما الفرنسية في سبتمبر المقبل.
يأتي هذا العمل في وقت تُواصل فيه إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسط مجازر متواصلة أودت بحياة أكثر من 53 ألف شهيد، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.