أهم الاخبار

“محدث” الاحتلال يختطف طاقم سفينة “مادلين” في عرض البحر.. نداءات استغاثة وانقطاع الاتصالات

المسار الإخباري :اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين سفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية، واختطفت المتضامنين الدوليين على متنها خلال توجههم إلى قطاع غزة في مهمة إنسانية لكسر الحصار، وفق ما أعلنه “ائتلاف أسطول الحرية”.

وذكر الائتلاف أن الاتصال انقطع مع السفينة مباشرة بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها، في حين كانت قد تعرّضت مساء الأحد لاعتراض من خمسة زوارق حربية إسرائيلية أثناء اقترابها من المياه الإقليمية للقطاع.

وثقت النائبة الأوروبية ذات الأصول الفلسطينية ريما حسن لحظة إطلاق صافرات الإنذار وكتبت: “إنهم هنا”، في إشارة إلى اقتراب قوات الاحتلال. وأطلق الناشط البرازيلي تياغو أفيلا نداء استغاثة قائلاً: “نحن نتعرض للهجوم… هذه جريمة حرب تحدث الآن”.

كما أكدت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي تطويق السفينة بخمسة زوارق إسرائيلية، مشيرةً إلى أنها كانت تتابع ما يجري لحظة بلحظة عبر الإنترنت، حيث طلب القبطان من المتضامنين الجلوس بهدوء مع جوازات سفرهم وسترات النجاة.

وفي بيان لاحق، أعلن التحالف أن أجهزة الاتصال في “مادلين” تعرضت للتشويش وبُثّت أصوات مزعجة عبر موجات الراديو، كما استخدمت طائرات مسيرة لرش مادة بيضاء مهيجة على سطح السفينة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن وحدة “كوماندوز 13” نفّذت الاقتحام واعتقلت 12 ناشطًا، في ظل خشية الاحتلال من التوثيق الإعلامي لأي استخدام مفرط للقوة.

البرلمانية الأمريكية رشيدة طليب، إلى جانب عشرة مشرعين، وجهوا رسالة لوزارة الخارجية الأمريكية تطالب بحماية السفينة وطاقمها، محذرين من تكرار جرائم سابقة مثل مجزرة “مافي مرمرة” عام 2010.

وتحمل “مادلين” على متنها مساعدات إنسانية عاجلة تشمل أدوية وأرزًا ودقيقًا وحليب أطفال، في وقت يعاني فيه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة من خطر المجاعة تحت حصار خانق استمر شهورًا، وسط صمت دولي مطبق.

يُشار إلى أن من بين ركاب السفينة النائبة الأوروبية ريما حسن والناشطة السويدية غريتا تونبرغ، التي تعرّضت لتهديدات علنية من شخصيات أمريكية يمينية، في مقدمتهم السيناتور ليندسي غراهام.

ويخوض طاقم “مادلين” معركة إنسانية لكسر الحصار، في وقت يشهد فيه القطاع أكثر من 55 ألف شهيد منذ بداية العدوان الإسرائيلي، ويستمر النشطاء في مطالبة العالم بكسر صمته والوقوف إلى جانب العدالة والحق.