
المسار الإخباري :أقدمت قوة مشاة إسرائيلية، مساء الإثنين، على توغل ميداني جديد داخل الأراضي اللبنانية، حيث اخترقت الحدود بمسافة تصل إلى 100 متر شرق بلدة ميس الجبل في الجنوب، في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القوة الإسرائيلية تحركت بين منازل البلدة وانتشرت في منطقة مفتوحة مستخدمة مصابيح إنارة، فيما تمركزت جرافتان عسكريتان قرب السياج التقني دون عبوره.
ويأتي هذا التوغل في سياق الخروقات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال في جنوب لبنان، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر الماضي.
وفي الليلة السابقة، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية في بلدة مجدل زون، ما أسفر عن إصابة شخص، فيما شنّت مسيّرة أخرى غارة على بلدة بيت ليف، ضمن سلسلة اعتداءات متواصلة.
ووفق توثيقات لبنانية ودولية، بلغ عدد الخروقات الإسرائيلية منذ سريان الاتفاق أكثر من 2780 خرقًا، أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 200 مدني، وإصابة 491 آخرين.
ورغم انتشار الجيش اللبناني في المناطق الحدودية تنفيذًا لبنود الاتفاق، تواصل إسرائيل احتلال خمس تلال استراتيجية، ولم تنفذ انسحابها الكامل المقرر في 18 فبراير الماضي.
وتأتي هذه التطورات وسط حالة توتر أمني متصاعد، واستعدادات متبادلة على جانبي الحدود، بينما يحذر مراقبون من احتمال انهيار التهدئة في أي لحظة بفعل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.